المجاز العقلي هو اسناد الفعل او في معناه (اسم الفاعل-اسم المفعول-اسم المصدر) الى غير ما هو له في الظاهر مثل : -من سره زمن ساءته ازمان- فقد أسند الفعل إلى وهو لم يفعلهما.
أو كقول المتنبي -ويمشي به العكاز في الدير تائبا♥♥وقد كان يأبي مشي أشقر أجرد- جيث نسب المشي للعكاز والظاهر ان للفاعل (الملك)
وقولنا "جد جده" نسبنا الفعل الى مصدره وهو في الظاهر للفاعل
*المجاز المرسل:
وهو تعبير بلاغي نستعير فيه بفظا لمعنى معين غير أن العلاقة بينهما ليست علاقة مشابهة بل علاقة غير مشابهة وهذه العلاقة متعددة مثل قول الشاعر:
|كم بعثنا الجيش جرا ♥ را وأرسلنا العيون| والمراد بالعيون هم الجواسيس فذكر الشاعر الجزء وهي العين وترك الكل (الجواسيس) والعلاقة هي علاقة جزئية.
وفي قوله تعلى " إنك إن تذرهم يظلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا" مجازان لأن المولود حين يولد لا يكون فاجرا ولا كفارا والعلاقة هي اعتبار ماسيكون.
وفي قوله عز وجل | و إني دعوتهم لتغفر لهم وجعلو أصابعهم في آذانهم| فلا يستطيع الإنسان أن يجعل أصبعه كاملا في اذنه حيث اطلقت الاصابع واريد بها اطرافها فقط والعلاقة هي الكلية.
وتتجلى بلاغة المجاز العقلي و المرسل في أنه يثبت المعنى في ذهن القارئ ويجعله واضحا قويا كما انه يبني جسرا بين الكاتب والقارئ ويتشوق إلى المعرفة والإطلاع على المعنى الخفي للمجاز.