لاحظ الأمثلة :
1– قال الشاعر الأمير عبد القادر:
أَنعامنا إن أََتتْ عند العشي َت َ خلْ أصواتها كدوي الرعد بالسحر
لنا المهارى وما للريم سرعُتها بها، وبالخيل نلْنَا كلَّ مفْتَخر
2– قال المتنبي مادحا:
فلو ُ خلق الناس من دهرهم لكانوا الظلام وكنت النهار
3– قال تعالى في اليهود:
﴿ مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحملُ أسفارا ﴾
الأسفار:ج مفرده السفر:الكتاب
4– قال البحتري:
ضحوك إلى الأبطال وهو يروعهم وللسيف حد حين يسطو ورونق
* أكتشف أحكام القاعدة :
سبق لك أن عرفت أن التشبيه هو بيان مشاركة شيىء أو أشياء لغيرها في صفة أو أكثر لغرض من
الأغراض. وأن له أربعة أركان وهي:
المشبه– المشبه به– أداة التشبيه – وجه الشبه.
– تأمل بيتي الأمير عبد القادر و حدد أركان التشبيه في كلٍّ منها.
– هل تجد التشبيه فيها قد توفر على كلّ الأركان؟ ما المحذوف؟ وماذا تستنتج من ذلك؟
– لاحظ قول المتنبي في المثال الثاني تجده قد حذف ركنين فماهما ؟كيف يسمى هذا النوع الذي لا يذكر فيه إ ّ لا المشبه والمشبه به ؟
– ما الذي يضيفه هذا النوع في بلاغة التشبيه مقارنة بالنوع السابق ؟
– تأمل الآية الكريمة في المثال الثالث : حدد المشبه والمشبه به فيها.هل تجد كليهما مفردا أم صورة
مركبة؟ و ضح كلا الصورتين؟
– كيف يسمى هذا النوع من التشبيه الذي يمّثلُ فيه الأديب صورة مر ّ كبة بصورة مركبة ؟
– لاحظ قول البحتري في وصفه للممدوح، بم شبهه؟ هل صرح بهذه المشابهة؟ أم نفهمها من ضمن
الكلام؟ بم يسمى هذا النوع من التشبيه؟
– عد إلى التشبيهات في الأمثلة السابقة وابح ْ ث عن دورها في تأدية المعنى وجمال التعبير
– ألا تجد أن صوت الرعد في المثال الأول يوضح مدى ارتفاع صوت الأنعام عند عودتها؟ على ما
يدلُّ ارتفاع صوت الأنعام؟
– وكذلك الريم وما في سرعتها من رشاقة وجمال أليست توضح وتحمل صورة المهارى ؟
– انظر إلى تشبيه المتنبي لممدوحه بالنهار ولبقية الناس بالظلام، أليس ذلك يع ّ ظم من شأن الممدوح
ويوضح مدى تفوقه عليهم.
– وبإمكانك أن تدرك الجمال البلاغي في وصف الآية الكريمة لأهل الكتاب الذين لم يستفيدوا بما نزل
عليهم من التوراة لأنهم لم يفهموا ولم يطبقوا ما جاء فيها من تعاليم قيمة، فقد شبههم الله تعالى بحمار
يحمل كتبا نفيسة ولكنه لا يعي قيمة ما يحمل ومن ثم فهو لا ينتفع بها، وبذلك توضحت صورة المشبه
وظهرت درجة حماقته.
– أما في مدح البحتري فلاشك أّنك أدركْ َ ت أن المشبه به يبرهن على ص حة ما ُذكر للمشبه، حيث بين
إمكانية حدوثه، تأ مل البيت ووضح ذلك.
*أبني أحكام القاعدة :
1– التشبيه هو: بيان أن شيئا أو أشياء شارك ْ ت غيرها في صفة أو أكثر لغرض ما.
2– أركان التشبيه أربعة هي:المشبه، المشبه به، ويسميان طرفي التشبيه. وآداة التشبيه، ووجه الشبه.
3– يجوز حذف الأداة أو وجه الشبه أو حذفهما معا.
4 – من أنواع التشبيه :
أ– التشبيه البليغ : هو الذي تحذف فيه أداة التشبيه و وجه الشبه.
ب– التشبيه التمثيلي: وهو الذي يشبه فيه الأديب صورة مر ّ كبة بصورة أخرى مركبة أي ينتزع فيه وجه الشبه من متعدد لا منفرد.
ج– التشبيه الضمني: و هو التشبيه الذي لايصرح فيه الأديب بعملية المشابهة وإنما يلمح ويستنتج
من التركيب ويؤتى به دائما لإثبات أن الحكم الذي أُسند للمشبه ممكن
د- للتشبيه أغراض بلاغية متعددة تفهم من السياق و المضمون، فقد يكون لتوضيح المشبه أو تجميله
أو تقبيحه أو البرهنة على صحته إلى غير ذلك.