التقويم النقدي للسنة الثالثة ثانوي جميع الوحدات مع الاسئلة الأكثر شيوعا في البكالوريا

0

بسم الله الرحمن الرحيم

التقويم النقدي عبارة عن خلاصة يصل إليها الدارس مع تحليل نص معين ويقوم من خلالها إصدار أحكام نقدية مشفوعة بالبراهين والحجج، وكل وحدة تعليمية يمكن إدراج فيها العديد من الأحكام النقدية، لذلك سنحاول تلخيص كل وحدة  مع تقديم مجموعة من الأسئلة .

1- الوحدة الأولى :
عصر الضعف (شعر المديح ، شعر الزهد ).

- تحدث عن سبب انتشار ظاهرتي  المديح و الزهد في عصر الضعف , وخصائص أسلوبهما  .
شاع شعر الزهد والمديح النبوي في عصر الضعف فصارا ظاهرتين أدبيتين .ومن الأسباب التي أدت إلى انتشارهما :
-  ما تركه  العصر العباسي من انحلال خلقي  بسبب امتزاج الثقافات الكثيرة بالثقافة العربية .
-  تواصل تأثير تيار اللهو والمجون في عصر الانحطاط الأدبي والسياسي والاجتماعي.
-  تبني جماعة من الشعراء أمثال ابن نباتة وابن العربي وغيرهم تيار الإصلاح  محاولين إيقاف تيار الانحلال الجارف - فراحوا يذكرون بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام فتعرضوا لكل صغيرة وكبيرة متعلقة به .  فنظم البوصيري همزيته المشهورة وأتبعها بالبردة .
الخصائص الفنية: توظيف الحكمة والاقتباس من القرآن والحديث دون إبداع فني في الخيال والصورة الشعرية.
شعر الزهد والتصوف:
غرضه الدعوة إلى التقشف، و العزوف عن الدنيا ومتاعها، والبعد عن الملذات و التحكم في الشهوات، و الدعوة إلى التمسك بقيم الدين السامية، والتوبة والاستقامة بعد الضلال، والاستعداد للآخرة.
من خصائصه:
- يغلب عليه طابع الوعظ ويظهر عليه الندم.
- التذكير بالآخرة وما عند الله من ثواب وعقاب.
- الاعتماد على القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف.
- سهولة العبارة ووضوح المعنى اللهم إلا بعض المصطلحات الصوفية المثقلة بالدلالات .
- المزج بين الإقناع العقلي و التأثير العاطفي.

- أسئلة متوقعة :
                  - أذكر خصائص شعر الزهد والفرق بينه وبين التصوف .
                   - ما هي الأسباب التي أدت إلى انتشار شعر المديح في عصر الضعف ؟ أذكر أهم أعلامه .
                   - الدعوة إلى الزهد لهما سببان أذكرهما مع الشرح .وإلى أي موقف تميل؟مع التعليل .

2- الوحدة الثانية :
حركة التأليف في عصر الضعف .

- تحدث عن حركة التأليف  في عصر الضعف .وأهم الخصائص التي تميز بها . مع ذكر أهم الأعلام .
شهد عصر الضعف تراجعا كبيرا في الإبداع و الابتكار إلا في القليل النادر و ربما يستثنى من هذا بن خلدون الذي عرف بإبداعه و عقله الفذ . و شاع في التأليف النثر العلمي الذي حفظ للأمة تراثها وقد مس ذلك عدة علوم خاصة علوم اللغة التي أسهم فيها ابن منظور بكتابه (لسان العرب) وابن خلدون والدميري.
وانتشرت الموسوعات بكثرة إضافة إلى المؤلفات التي تعتمد على الجمع و كثرة الحواشي و النقل بدون إعمال الفكر و هذا دليل على ضعف القريحة و كسل العقل .
خصائص النثر العلمي:
- الأسلوب الخبري المباشر و الدقة في تقديم المعلومات من خلال الجمل القصيرة .
-انعدام البيان والبديع مع غياب العاطفة و التركيز على الفكرة .
- مخاطبة العقل من خلال الاعتماد على التفصيل بعد الإجمال .
- الاعتماد على النمط  التفسيري وهو الغالب.
- نلاحظ ان هذه الخصائص لم يلتزم بها الكثير من المؤلفين في هذا العصر (عصر الضعف ).

3- الوحدة التعليمية الثالثة :

- شعر المنفى وعلاقته بالنهضة العربية الحديثة ، مفهوم الحنين إلى الوطن ، خصائص الكلاسيكية من خلال شعر شوقي .

*- المنفى هو الإبعاد عن الوطن مصدر الأمن و الاستقرار .
من خصائصه :
1- الحنين إلى الوطن الأم مع الاشتغال بذكر مآثر هذا الوطن.
2- الشكوى من الغربة و التصريح بالألم كالبكاء على فراق الأهل و الأحبّة.
3- الشوق إلى الأحبة عامة و الأسرة خاصة.
4- المزج بين الشوق و القضايا السياسية أو الاجتماعية التي كانت سببا في المنفى.
أما من حيث الأسلوب فلا يمكن أن يتحكم المنفى و هو ظرف سياسي في أسلوب النص أو شكله و إنما يطبع النص شكلا بالخصائص التي يتميز به أسلوب الشاعر حسب مذهبه أو طريقته في الكتابة.
*- مفهوم الحنين إلى الوطن : الحنين إلى الأوطان والأهل والأحباب ، من رقة القلب ، وعلامات الرشد لما فيه من الدلائل على كرم الأصل ، وتمام العقل.
ولقد عرف العربي حب الوطن والحنين إليه منذ أقدم الأزمان ، فحمل لنا الشعر العربي صوراً رائعة من أشواق الشعراء وحنينهم إلى أوطانهم ، فيندر أن تجد قصيدة عربية إلاّ وبها حنين إلى الوطن أو ذكر المنازل والديار. فالأرض قطعة من الإنسان لا يستطيع نسيانها متى حل أو رحل وهل يستطيع الإنسان أن ينسى نفسه؟
     *- خصائص الكلاسيكية من خلال شعر شوقي .
الكلاسيكية  أقدم مذهب أدبي نشأ في أوروبا بعد الحركة العلمية في القرن (16) وقام على بعث الآداب والثقافة اليونانية ،لذلك كان معظم نتاجها هو الشعر المسرحي . وتهتم الكلاسيكية بمشاكل الإنسان كإنسان من هو نمط ونموذج ،وتتناول باطنه لا مظهره :
خصائصه:
الوضوح والفصاحة وجودة الصياغة اللغوية.
والبعد عن التعقيد وتجنب الإسراف العاطفي والبعد عن الخيال .
خفوت النزعة الذاتية ورواج الأدب الموضوعي .
التعبير عن حاجات الطبقة الارستقراطية .
محاكاة القدماء والالتزام المطلق بأصولهم وقواعدهم في الإبداع الأدبي .
اقتباس الموضوعات من التاريخ القديم .
-الاعتماد على الأدب المسرحي (المسرحيات الشعرية)

4- الوحدة التعليمية الرابعة :
النزعة الانسانية ( المذهب الرومنسي ) – القواسم المشتركة بين الأدب و الأخلاق والحضارة

- خصائص المذهب الرومنسي في الشعر العربي الحديث .
- الدعوة إلى التجديد و إلى النزعة الانسانية في الأدب .
السؤال - لقد ظهرت في الأدب العربي الحديث مدرستان مشهورتان هما: "مدرسة المحافظين" و " مدرسة المجدّدين"- اذكر بعض خصائصهما و روادهما؟
مدرسة المحافظين:أصحابها من ذوي الثقافة العربيّة الصّرفة الذين كانوا يحرصون على جودة صوغ العبارة و قوّة أدائها و سلامة اللّغة.
- التّضمين و ذلك بتأثرهم بالشّعر العربي الأصيل.
- المحافظة على وحدة البصر و الوزن و القافية.
- أهمّ موضوعاتهم: الأمراض الاجتماعية – موجة الاستعمار .
- من أهم الرّواد: البارودي – احمد شوقي – الرّصافي – المنفلوطي – الرّافعي – الإبراهيمي – الزيّات ...
مدرسة المجدّدين:
- أصحابها تأثروا بالثقافة الغربيّة و آدابها.
- اعتناؤهم بعمق الفكرة و تحليلها و استقصائها.
- معالجة قضايا النّقد الأدبي و التّحليل النّفسي و الاجتماعي.
- تأثرهم بالرومانسية و ملامحها.
- تحرّر الشّعراء من نظام القصيدة العمودية.
- بساطة اللّغة.
• من ابرز الروّاد:ميخائيل نعيمه – إيليا أبو ماضي – العقاد – المازن
خصائص المدرسة الرومنسية :
الرومانسية مشتقة من كلمة "رومانيوس" وقد اختارها الرومانسيون عنوانا لمذهبهم لتأكيد المعارضة بين أدبهم وثقافتهم القومية.
عوامل نشأتها في الأدب العربي:
1 ـ اتصال العرب بالغرب عن طريق الثقافة والبعثات .
2 ـ رفض المنهج التقليدي السائد في مدرسة الإحياء الكلاسيكية.
3 ـ الرغبة في التعبير عن الذاتية والوجدان والشخصية المستقلة.
روادها:
ـ خليل مطران في قصائده الوجدانية .
ـ جماعة (أبولو): أبو شاديـ إبراهيم ناجي ـ أبو القاسم الشابي.
ـ جماعة الديوان : عبد الرحمن شكري ـ عباس محمود العقاد ـ إبراهيم المازني.
ـ مدرسة المهجر: إيليا أبو ماضي ـ خبران خليل جبران ـ ميخائيل نعيمة.
خصائصها الفنية:
ـ أدب عاطفي تكثر فيه الشكوى والحزن والألم والحنين والحرمان.
ـ تهتم بالخيال أكثر من اهتمامها بالعقل.
ـتظهر فيها الذاتية،وعمق المعاناة في التجربة الشعورية.
ـ تظهر فيها محاولات لتنويع القوافي ، وتغيير الأوزان وعدم الالتزام بوحدة الوزن والقافية .
ـلجوء الشعراء إلى الطبيعة.
ـ الوحدة العضوية بارزة في القصيدة الرومانسية والتعبير فيها يمتاز بالظلال والإيحاء، وقد يبدو فيها شيء من التساهل .. اللغوي كما عند شعر المهجر.

   5 - الوحدة التعليمية الخامسة :
- ظاهرة الالتزام في الشعر العربي الحديث والمعاصر .

-  الالتزام بالقضايا القومية .
- الالتزام بالقضية الفلسطينية .
- هل من الواجب على الشاعر الالتزام بقضايا مجتمعه  و الأمة  أم لا ؟
الالتزام في الشعر العربي المعاصر :
نشأت ذكرى الالتزام في العصور الحديثة نتيجة احتكاك الأديب بمشكلات الحياة التي يعيشها و إدراكه لخطورة الدور الذي يقوم به إزاءها
و من ثم يتحدد مفهوم الأدب بأنه نقد للحياة أو تفسير لها . و انتشرت هذه الفكرة حتى شملت الأدب و الدين و السياسة ..الخ
- و هي تعني فلسفيا أن يضع رجل الدين أو الأدب أو السياسة .... جميع قواه المادية و المعنوية و جميع طاقاته العقلية و الفنية لخدمة قضية معينة
- قضايا الالتزام: كانت قضية الحرية و العدالة الاجتماعية و الوحدة العربية و قضايا التحرر العالمية أهم القضايا التي التزمها الأدباء العرب منذ النصف الثاني من القرن العشرين إلى اليوم و بذلك صارت مهمتهم الحقيقية هي النقد و المعارضة و العمل على تغيير المجتمع و العالم و التقدم بهما نحو الأفضل .
- تعريف الالتزام: وضع سليمان العيسى تعريفا له بقوله: أنه الموقف الصلب المحدد و الواضح الذي يقفه الأديب مما يجري حوله بحيث يدرك مسؤوليته اتجاه قضايا أمته إدراك تام و يعيش تجربة الجماهير العربية في تجربته من خلال مشاركته الفعالة في معارك نضالها و المعاناة الفكرية و الروحية لمشكلاتها الكبرى.
اهم سؤال : ما الفرق بين الالتزام و الإلزام ؟ وهل يحد الالتزام من حرية الابداع ؟-----سؤال باكالوريا
الالتزام بالقضية الفلسطينية  :
شعراء الأرض المحتلّة تغنّوا بالقضية الفلسطينية، و فاضت قرائحهم دعما و مساندة للفلسطينيين و تنديدا بالمحتل الغاصب .
- فما هي أهم خصائص شعر القضيّة الفلسطينية؟
1- يمكننا تسجيل أهم الخصائص التي ميّزت شعر القضيّة الفلسطينيّة فيما يلي:
- مواجهة الواقع المرير للشّعب الفلسطيني و تصوير بشاعة جرائم الاستعمار الصّهيوني و قد شمل هذا التّصوير:
أ) - الاستيلاء على الأراضي بالقوّة بعد طرد أهلها.
ب) - القتل و التّشديد.
ج) - السّجون و المعاناة اليوميّة.
د) - سكوت العالم على الجرائم الصّهيونيّة.
*و بالمقابل سعى الشاعر إلى:
- إثبات حقّ الشّعب الفلسطيني في أرضه.
- بثّ روح المقاومة و التّصدي في وجه العدوّ.
- إشاعة الأمل في نفوس المبعدين بحتمية العودة.
- الدّعوة إلى الوحدة و التآزر بالاعتماد على الموروث الديني.
- الطّابع الإنساني البعيد عن العنصريّة.
- إظهار فيض من العواطف الجيّاشة و القيم النبيلة.
*و من النّاحية الفنّيّة عرفت القصيدة ما يلي:
- مواكبتها تطورات العصر فمن قصيدة عمودية إلى قصيدة متحرّرة.
-  تنوّع لغوي بين البسيط و المعقّد ( الضّبابيّة).
- استعمال واسع للرّمز لدواعٍ مختلفة.
- احتفاءُ بالمضمون دون إهمال للشّكل.

6 الوحدة التعليمية السادسة :
اهتمام الشعراء بالثورة الجزائرية . الظواهر الفنية في الشعر الحر (اللغة، الموسيقى، الصورة ،الرمز )

- انشغال الشعراء العرب بالثورة الجزائرية .
- مظاهر التجديد في الشعر الحر .
- ارتباط المكان بالأحداث التاريخية .
- اهتمام الشعراء الجزائرين بالثورة ، و الظواهر الفنية في الشعر الحر .
- ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها، والجزائر بنضالها التحرري أصبحت رمزاً للثورة والحرية وحاملة شعلة الاستقلال والسيادة الوطنية.
نعم أذهلت الثورة الجزائرية العالم ببطولات أبنائها، ورسمت للجزائر لوحة عز خالدة لا تؤثر عليها العوامل والمتغيرات فرغم كل ما جادت به قرائح الشعراء الجزائريين و العرب تمجيدا لثورة نوفمبر الخالدة فهناك من أعلن عجزه أمام جلال الحدث و وقف حائرا مشدوها و قد امتنع عنه الاندفاع و التدفق و كلَّ عن تحريك لسانه المبدع فما أسعفته الكلمات أمام ما يرى و يسمع، فغلب صمت المعجب والمعظم للحدث، فكأنما الواقع هو نفسه الشاعر، أو كأن ما يحدث على أرض المعارك لا يحتاج أصلا إلى من يعبر عنه، فالأحداث الجليلة موجبة أحيانا للصمت عن التعبير عنها فكأن الكلمات المترجمة له أضيق من أن تتحمل ثقل المعنى فشكرا من كل جزائري لكل شاعر لم تخنه الكلمات فحط كلمه على الكلم الجزائري و أبدع في التصوير، و عذرا منهم جميعا لكل شاعر كان الصمت عنده أصدق تعبيرا من الكلام و فضل إعلان عجز القوافي عن محاولته عبثا احتواء معاني الثورة.
و لا غرابة في ذلك فقد نطق بها شاعر الثورة قبل الجميع مؤكدا:
روعة الجرح فوق مايحمل اللف *** ظ ويقوى عليه إعصار شاعر.
الشعر الحر ( التفعيلة )
هو الشعر الذي لا يتقيد بعدد التفعيلات في البيت الواحد، ولا يتقيد بقافية معينة، وتأثر به الشعراء العرب واقتبسوه من الشعر الأوروبي الحديث عقب الحرب العالمية الثانية لدوافع نفسية(التوق للحرية، الرغبة في التجديد).
خصائصه:
- قيام موسيقى البيت على التفعيلة الواحدة.
- تنويع القوافي .
- استعمال الصور الكلية (يوليسيز) ودون إهمال الصور الجزئية .
- المبالغة في اتخاذ الأساطير وعاء للتعبير عن التجربة الإنسانية .
- بساطة اللغة.
- الجمع بين الوضوح والغموض أحيانا (ربما يشتم شعبي).
- الاعتماد على نظام الشطر الواحد.
- تكثيف المعنى (الاقتصاد في الكلمات).
- اعتماد الوحدة الموضوعية  ، وهي أهم خاصية الشعر الحديث.

7 الوحدة التعليمية السابعة :
- ظاهرة الحزن و الألم في الشعر العربي المعاصر .

- مظاهر الحزن والألم عند الشعراء المعاصرين و تعليل أسبابها النفسية و الاجتماعية و الحضارية .
- تجسيد الشعراء العرب أثر الألم و الحزن في أعمالهم الأدبية .
قد استقامت نغمة الحزن في شعرنا المعاصر حتى صارت ظاهرة تلفت الأنظار، بل يمكن أن يقال إن الحزن قد صار محورا أساسيا في معظم ما يكتب الشعراء المعاصرون من قصائد، وقد استفاضت هذه النغمة حتى أثارت كثيرا من المناقشات والجدل في المنتديات الأدبية الخاصة والعامة حول سبب تجذر هذه الظاهرة في القصيدة العربية المعاصرة، وربما تكمن علة هاته الظاهرة في طبيعة الحياة ذاتها، وفي ظروف العصر المرتهن بالفجائع الإنسانية.
وتعد نازك الملائكة الشاعرة العراقية رائدة التجديد اهم شاعرة ركزت على هاته الظاهرة بكل أبعادها النفسية و الروحية و الفلسفية .وما قصيدة الكوليرا إلا دليلا على ذلك فالعنوان  يدل على المناسبة التي قيلت فيها، وكأنها علامة دالة على ظاهرة الحزن التي واكبت شعر نازك الملائكة بشكل خاص والشعر العربي المعاصر بشكل عام.
- الأسباب النفسية و الاجتماعية لظاهرة الحزن : القلق و الوحدة و القيود كانت سببا مباشرا لشيوع الظاهرة .
- الأسباب الحضارية : حالة العرب المأساوية و الرؤيا التي يريدها الشاعر والتي لم تتحقق كانت اهم أسباب نكباته النفسية .

8 الوحدة التعليمية الثامنة :
توظيف الرمز والاسطورة في الشعر المعاصر .

- مدى توظيف الرمز و الاسطورة في الشعر العربي المعاصر .
- مظاهر التجديد في القصيدة المعاصرة .
- اهتمام النقاد و الشعراء بالرمز وابعاد توظيفه في الشعر العربي .
- مظاهر التجديد :
-اهم سؤال : اتّسمت القصيدة العربية الحديثة بمظاهر التّجديد من حيث الشّكل و المضمون، ما هي؟
- فعلا تميّزت القصيدة العربية الحديثة بمظاهر تجديديّة على مستوى المضمون و الشّكل.
- من حيث المضمون:
- تحويل التّاريخ الأدبي و السيّاسي إلى صور شعرية و رموز.
- توظيف الرّموز و ذلك بإعطائها بُعدًا فكريّا و فنّيا مثل حلقة وصل بين الماضي و الحاضر.مثل قصيدة " أبو تمام" لصلاح عبد الصّبور.
- توظيف الوحدة العضوية و الموضوعية و تكاملهما في انسجام المعاني و ترابطها.
- الصّدق الفنّي: و يُقصد به تصوير الشّاعر لحاله شعوريّة عاشها أو تأمل أمرا و انفعل به بتصوير مشاعره تصويرا صادقا و لو كان مخالفا للحقيقة و الواقع.
- الخيال و الأسلوب الأدبي: يعبّر الشّاعر بأسلوب أدبي جذّاب، مؤثر و مميّز يدلّ على شاعريته.
- الموسيقى الدّاخلية: تناغم الحروف و تلاؤمها فيما بينها متولّدة من صميم تفاعل الشّاعر بموضوعه " أحزان الغربة" لعبد الرحمان جيلي.
- من حيث الشكل:
- عدم التقيّد بنظام الشّطرين في القصيدة العمودية و وحدة الروّي و القافية.
- التزام التّفعيلة و تكرارها دون التّقيّد بعددها.
- الموسيقى الخارجيّة: ملاءمة الألفاظ للمعاني.
- بساطة اللّغة.
- الاهتمام بالرمز 
إن التعبير بالرمز أو الإشارة ليس غريبا عن الادب العربي، أما المدرسة الرمزية العربية فهي مذهب أدبي نشأ في الشعر الحديث ،  وتوضحت معالمه في النصف الثاني من القرن العشرين، عبر عن تجارب إنسانية ومعاناة قومية أو وطنية أو اجتماعية أو نفسية ......وفتح آفاقا جديدة في الأدب الإنساني ، ومازال يغني التراث العالمي فحدود مواصفاته الصحيحية التي يمكن إيجاز صفاتها فيما يلي:
1-  الوحدة العضوية لبناء الفني: أي ينبغي لكل بيت أن يرتبط بسابقه كما يكتمل التمثل بأعضائه
2-  حرس القارئ يفسر النغم الشعري: فالشعر عندهم انفعال بالعقول و القلوب فللقارئ الحدس، وهو عملية نفسية، في تفسير النغم الرمزي
3-  الرمز أدات التعبير: حيث اتخذ الشعراء الرمز أداة للتعبير بدعوى أن اللغة العادية عاجزة عن احتواء التجربة الشعورية ، وإخراج مافي اللاشعور، ويكون بذلك استعمال الاسطورة رمزا ، أو يعتمدون على المعطيات الدينية المؤثرة، أو يتكئون على التراث الادبي والتاريخي، كما يمكن أخذ الرموز من الطبيعة و الشخصيات .
4-العمق والتعقيد المعنوي:مما سبب الغموض والإبهام في كثير مما كتبون.

9 الوحدة التعليمية التاسعة :
- خصاص فن المقال شكلا و مضمونا .

- دور رجال الإصلاح في ازدهار فن المقال .
- عوامل ازدهار الفكر و الأدب في العصر الحديث .
تعريف المقال : المقال قطعة نثرية محدودة الطول تعالج موضوعا واحدا ، وتلم بالجوانب العامة له بطريقة سهلة وسريعة. وموضوع المقال يتسع لكل شئ في الوجود من تعبير عن عاطفة أو رغبة أو رحمة أومعرفة أو فكرة ،ولكنه ليس حشدا للمعلومات ، وليس كل هدفه أن ينقل المعرفة وإنما يراعى فيه عنصر التشويق.
خصائص فن المقال الحديث: تلتزم المقالة الحديثة خطة منهجية تتألف من
:مقدمة: تتضمن طرح الموضوع ووضع القارئ في أجوائه، وعرض : يتناول تحليل عناصر الموضوع مستعينا بالأسلوب الملائم والحجج والأمثلة المناسبة ثم خاتمة : تختلف باختلاف موضوع المقال ومادته فقد تتضمن رأيا خاصا أو تقدم حلا أو تعيد تلخيص فكرة المقال .
تنقسم المقالة من حيث الموضوع إلى مقالة سياسية واجتماعية وأدبيـة وعــلمية. تنقسم أساليب المقالة إلى نوعين :
أسلوب علمي يناسب بحث قضايا العلم والاقتصاد والصناعة …ويتميز ب: سهولة اللفظ واستعمال المصطلح العلمي ،واعتماد أساليب الإقناع المختلفة فضلا عن الأسلوب المباشر التقريري والتـــزام الموضوعية العلميــة .وأسلوب أدبي يعالج القضايا الاجتماعية والأدبية والسياسية ويعتمد على انتقاء اللفظ والعبارة ، ابراز العاطفة الذاتية ، التنويع في الأساليب بين الخبر والإنشاء واستعمال الصور البيانية والمحسنات البديعية.

10 الوحدة التعليمية العاشرة :
- تحديد وتحليل العناصر القصصية

- الترابط العضوي بين العمل القصصي و الواقع السياسي و الاجتماعي .
-المصادر الفكرية و الواقعية للقصة الجزائرية  .
من فنون التعبير الأدبي، تتميز بطابعها الإنساني، وبحلتها الجمالية الأنيقة تعالج قضايا إنسانية جوهرية، التحليل الواقعي العميق وهي أشكال ثلاث :
أنواعها:
1-الرواية: هي أكبر الأنواعالقصصية حجما.
-2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أوخيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.
-3- القصةالقصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل منساعة
)وهي حديثة العهد في الظهور(.
-4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
-5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصةاتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها فيإيجاز.
عناصر القصة:
الموضوع - فكرة القصة – الحدث –الحبكة-البيئتان الزمانية والمكانية -الشخصيات
خصائصها
1الحادثة2السرد3-الحبكة4-الشخصية5-الزمان و المكان6-الفكرة.
-أما الأقصوصة فعناصرها :1-الأشخاص2-الحيز3-الحبكة

11 الوحدة التعليمية الحادية عشر :
- خصائص المسرح العربي في المشرق

- نشأة وتطور المسرح العربي و أهم توجهاته الفكرية و الفنية .
-العودة إلى النص التواصلي  الخاص بالوحدة .

12 الوحدة التعليمية  الثانية عشر :
- خصائص المسرح الجزائري .

- مميزات أدب المسرح الجزائري .
- العلاقة بين المسرح و المحيط الاجتماعي .
- أهم مراحل تطور الفن المسرحي الجزائري .
-العودة إلى النص التواصلي  الخاص بالوحدة .

أسئلة وأجوبة في التقويم النقدي:
س1/ التّقويم النّقدي:
* هل لثقافة الشّاعر السيّاسية أهميّة في تقوية الموقف الشّعري؟
ج/ في ظلّ تسارع الأحداث و تشابكها لم يعد للشّاعر المعاصر بدّ من الإلمام بالصّراع السيّاسي، و امتلاك زادٍ ثقافي سياسي يُعاضد ( يدعّم ) به موقفه،و يعزّز به أفكاره.

*س2/ التّقويم النّقدي:
شعراء الأرض المحتلّة تغنّوا بالقضية الفلسطينية، و فاضت قرائحهم دعما و مساندة للفلسطينيين و تنديدا بالمحتل الغاصب . فما هي أهم خصائص شعر القضيّة الفلسطينية؟
-  يمكننا تسجيل أهم الخصائص التي ميّزت شعر القضيّة الفلسطينيّة فيما يلي:
- مواجهة الواقع المرير للشّعب الفلسطيني و تصوير بشاعة جرائم الاستعمار الصّهيوني و قد شمل هذا التّصوير:
أ) - الاستيلاء على الأراضي بالقوّة بعد طرد أهلها.
ب) - القتل و التّشديد.
ج) - السّجون و المعاناة اليوميّة.
د) - سكوت العالم على الجرائم الصّهيونيّة.
)- و بالمقابل سعى الشاعر إلى:
1 - إثبات حقّ الشّعب الفلسطيني في أرضه.
2 - بثّ روح المقاومة و التّصدي في وجه العدوّ.
3 - إشاعة الأمل في نفوس المبعدين بحتمية العودة.
4 - الدّعوة إلى الوحدة و التآزر بالاعتماد على الموروث الديني.
5 - الطّابع الإنساني البعيد عن العنصريّة.
6 - إظهار فيض من العواطف الجيّاشة و القيم النبيلة.
)-و من النّاحية الفنّيّة عرفت القصيدة ما يلي:
أ - مواكبتها تطورات العصر فمن قصيدة عمودية إلى قصيدة متحرّرة.
ب - تنوّع لغوي بين البسيط و المعقّد ( الضّبابيّة).
ج - استعمال واسع للرّمز لدواعٍ مختلفة.
د - احتفاءُ بالمضمون دون إهمال للشّكل.
-س3/ التّقويم النّقدي:
من طبيعة الحياة التّطوّر المستمر، و الأدب بجميع ألوانه صورة من هذا التّطوّر خاضع له و منه " شعر التّفعيلة".
- فـــما هي أسباب ميلاده و ما أبرز خصائصه؟
ج/ أطلق الشّعراء على الشّعر الحديث تسمية الشّعر المنطلق، الشّعر الحرّ أو شعر التّفعيلة ... و التّسمية الأخيرة أكثرها تداولا تقرّ بها إلى حقيقة هذا الشّعر.
إنّه الشّعر الذي لا يخضع لنظام البيت الشّعري المعروف في القصيدة العمودية، لا يوجد فيه عدد محدّد و ثابت من التّفعيلات في السّطر الواحد، و لا يخضع لقافية موّحدة.
- " نازك الملائكة"، الشاعرة العراقيّة قادت هذه الحركة الفنيّة بعد الحرب العالميّة الثانية من وطنها الأمّ العراق عام 1947م في قصيدتها " الكوليرا".
- من أسباب ميلاد " شعر التّفعيلة"، الترجمة و البعثات العلميّة إلى مختلف البلاد الأوروبيّة.
- الرّغبة في التّجديد و التّمرّد على القديم.
خصائص شعر التّفعيلة:
1- التّفعيلة: و عليها اعتمد الشّاعر لإنشاء السّطر. 2- القافية: لا يستغني شعر التّفعيلة عن القافية و إنّما يلوّنها و ينوّعها. 3- الجملة الموسيقيّة: ( المقطع) ، و هي المقطع الذي يقوم في كثير من الأحيان مقام البيت الواحد في الشّكل و في المضمون على السّواء. 4- الاعتماد على التّنغيم الصّوتي و التّجانس بين أواخر المقاطع. 5- توظيف الرّمز و الأسطورة ( أدونيس – عشتار ) التراث البابلي.
-س4/ التّقويم النقدي:
- اتّسمت القصيدة العربية الحديثة بمظاهر التّجديد من حيث الشّكل
و المضمون، ما هي؟
ج/- فعلا تميّزت القصيدة العربية الحديثة بمظاهر تجديديّة على مستوى المضمون و الشّكل.
أ)- من حيث المضمون:
- تحويل التّاريخ الأدبي و السيّاسي إلى صور شعرية و رموز.
- توظيف الرّموز و ذلك بإعطائها بُعدًا فكريّا و فنّيا مثل حلقة وصل بين الماضي و الحاضر.
قصيدة " أبو تمام" لصلاح عبد الصّبور.
- توظيف الوحدة العضوية و الموضوعية و تكاملهما في انسجام المعاني و ترابطها.
- الصّدق الفنّي: و يُقصد به تصوير الشّاعر لحاله شعوريّة عاشها أو تأمل أمرا و انفعل به بتصوير مشاعره تصويرا صادقا و لو كان مخالفا للحقيقة و الواقع.
- الخيال و الأسلوب الأدبي: يعبّر الشّاعر بأسلوب أدبي جذّاب، مؤثر و مميّز يدلّ على شاعريته.
- الموسيقى الدّاخلية: تناغم الحروف و تلاؤمها فيما بينها متولّدة من صميم تفاعل الشّاعر بموضوعه " أحزان الغربة" لعبد الرحمان جيلي.
ب)- من حيث الشكل:
- عدم التقيّد بنظام الشّطرين في القصيدة العمودية و وحدة الروّي و القافية.
- التزام التّفعيلة و تكرارها دون التّقيّد بعددها.
- الموسيقى الخارجيّة: ملاءمة الألفاظ للمعاني.
- بساطة اللّغة.
-س5/ التّقويم النّقدي:
مفدي زكرياء شاعر الثّورة الجزائرية ألهم بشعره الوطنيين.
- فــــــــمـــا هي خـــصـــائــص أســلـوبـه ؟
ج/- صاحب اللّهب المقدّس و إلياذة الجزائر:
- أبياته الشّعرية ذات جرس يقرع الآذان بِما تضجّ به أرض المعركة
من جلجلة و صخب.
- المحافظة على عمود الشّعر العربي القديم.
- فخامة اللّفظ و متانة السّبك و قوة الجرس
- التّمسّك بوحدة البيت و القافية و البحر.
- ألفاظ أسلوبه موحية معبّرة، بعيدة الصدى في الأذن و في النّفس.

- الإفاضة في التّضمين: تأثّره العميق بالشّعر العربي القديم.
- المبالغة في الاقتباس.
- الإبحار في العلوّ: فكثيرا ما يأتي الشّاعر بالمبالغات العظيمة.
- إيمانه العميق بقضيّة وطنه و امتزاجه العاطفي بثورة الجزائر المجيدة.
-س6/ التّقويم النّقدي:
• لقد ظهرت في الأدب العربي الحديث مدرستان مشهورتان هما:
"مدرسة المحافظين" و " مدرسة المجدّدين"
• اذكر بعض خصائصهما و روادهما؟
ج/* مدرسة المحافظين:
أصحابها من ذوي الثقافة العربيّة الصّرفة الذين كانوا يحرصون على جودة صوغ العبارة و قوّة أدائها و سلامة اللّغة.
- التّضمين و ذلك بتأثرهم بالشّعر العربي الأصيل.
- المحافظة على وحدة البصر و الوزن و القافية.
- أهمّ موضوعاتهم: الأمراض الاجتماعية – موجة الاستعمار .
- من أهم الرّواد: البارودي – احمد شوقي – الرّصافي – المنفلوطي – الرّافعي – الإبراهيمي – الزيّات ...
*/ مدرسة المجدّدين:
- أصحابها تأثروا بالثقافة الغربيّة و آدابها.
- اعتناؤهم بعمق الفكرة و تحليلها و استقصائها.
- معالجة قضايا النّقد الأدبي و التّحليل النّفسي و الاجتماعي.
- تأثرهم بالرومانسية و ملامحها.
- تحرّر الشّعراء من نظام القصيدة العمودية.
- بساطة اللّغة.
• من ابرز الروّاد:
ميخائيل نعيمه – إيليا أبو ماضي – العقاد – المازني
س7/ تقويم مقدي
حدد خصائص أسلوب إيليا أبي ماضي من الخلال النص السابق .
خصائص و مميزات أسلوب إيليا أبو ماضي : من أعظم شعراء العرب ، لبناني. له نظرة خاصة في الحياة ينزع نزعة تأملية فلسفية إنسانية تفاؤلية أثرت الغربة في شخصيته وتجاهه بالحياة .فكان شعره يعج بالقضايا الإنسانية العادلة.
أسهم في تأسيس الرابطة القلمية وكان عضوا نشيطا فيها.وتأثر بالحياة في موطنه الجديد فجدد في الشعر من خصائصه:
- أسلوبه غير مباشر يعتمد الطبيعة.كأساس لتشخيص أفكاره ومعانيه .
- العناية بالمعنى والاهتمام بالفكرة عمقا ووضوحا.
- الاتجاه إلى الرمز كوسيلة فنية.
- التنوع في البناء الشعري. وعدم الالتزام بنظام القصيدة العمودية.من حيث الوزن والقافية
- الطابع الفلسفي يظلل فكره، وغلبة النزعة التأملية والإنسانية .
- الطابع التفاؤلي صبغ فكره .
- التوظيف للأسلوب القصصي و اتخاذ الحوار مطية لنقل الأفكار ،وتشخيص الطبيعة الإنسانية .
- وفرة الخيال وقلة المحسنات البديعية.
- التسامح في القواعد النحوية (خاصة الضرورة الشعرية).
- الوحدة العضوية (تعني:ارتباط الفكرة بالفكرة التي تليها) فالفكرة تمسك بعنق نظيرتها .أو بمعني آخر: أن الوحدة العضوية : في النص أو المقالة أو القصيدة:تعني لُحْــــــمَةُ الأفكار ، فكرة تسلمك لفكرة.

- بعيد عن التكلف والتصنع. - رومانسي الاتجاه.
س8/ تقويم نقدي
خدد خصائص و مميزات أسلوب نازك الملائكة.
. خصائص و مميزات أسلوب نازك الملائكة: هي شاعرة وناقدة عراقية ولدت ببغداد سنة 1923م بعد إتمام دراستها الثانوية التحقت بدار المعلمين وتحصلت على شهادة اللسانس ثم التحقت بجامعة وسكنسن بالولايات المتحدة الأمريكية وتحصلت منها على الماجستير في الأدب المقارن. ثم عملت بالتدريس في جامعات عديدة تجيد الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية تعد قائدة التجديد في الشعر العربي الحديث. لها دواوين شعرية كثيرة منها قرار الموجة.
ب/ المدارس الأدبي.
س9/ تقويم نقدي
تحدث عن المدرسة الاتباعية الإحيائية (الكلاسيكية) وأذكر اهم اعلامها .
1 ـ نشأتها: ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، والربع الأول من القرن العشرين.
ويعتبر محمود سامي البارودي رائد الاتباعية في الشعر الحديث وإلى جانبه ظهر شعراء آخرون يمثلون مدرسة الإحياء و البعث (المدرسة الكلاسيكية ( ومنهم: أحمد شوقي،حافظ إبراهيم،علي الجارم(منمصر.)خليل مردم، شفيق جبري وخير الدين الزركلي(من سورية.)
ب ـ العوامل التي ساعدت على ظهورها :
1 ـ التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
2 ـالالتقاء بالغرب.
3 ـ نشوء الوعي الوطني.
4 ـ بروز تيارات فكرية كالحركات الإصلاحية.
5 ـ وجود الصحافة و إحياء التراث والترجمة.
ج ـ مقومات المدرسة و خصائصها الفنية:
1 ـ العودة إلى الموروث الشعري، و لاسيما عصر القوة والأصالة و الجزالة ممثلة في الشعر الجاهلي، الإسلامي، الأموي، العباسي.
2 ـ إحياء التقاليد الشعرية ،ولاسيما الطرق البلاغية من تشبيه واستعارة وكناية.
3 ـاعتماد الشعراء الإحيائيين على التراث الشعري الذي وصلهم في صياغة أساليبهم ورسم صورهم وإبراز أفكارهم عبر عنصر المحاكاة والمعارضة لكثير من قصائدهم.
4 ـ محافظتها  التامة على وحدة الموضوع و البيت والوزن والقافية.
5 ـ عنايتها الواضحة في مجال التعبير بالجزالة والمتانة والصحة اللغوية.
6 ـ اهتمامها بالخيال الجزئي التفسيري الحسي.
7 ـ عنايتها في مجال المضمون بالرؤية الإصلاحية الاجتماعية والسياسية إلى جانب المجال الأدبي الوجداني بأغراضه المتعددة.
س10/تقويم نقدي
ينتمي الشاعر إلى مدرسة أدب المهجر (الرابطة القلمية)حدد مفهوم ادب المهجر و أذكر خصائصه .
مفهوم أدب المهجر ونشأته:
يطلق أدب المهجر على الأدب الذي أنشأه العرب الذين هاجروا من بلاد الشام إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، وكونوا جاليات عربية وروابط أدبية أخرجت صحفا ومجلات تهتم بشؤونهم وأدبهم.
من أبرز شعرائهم وكتابهم: جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، إيليا أبو ماضي، أمين الريحاني، رشيد خوري، فوزي المعلوف وآخرون.
ـ خصائص أدب المهجر:
أ ـ من حيث المضمون:
1)النزعة الإنسانية: تفاعلهم مع الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه.
2)النزعة الروحية: التأمل في الحياة وفي أسرار النفس البشرية.
3)الحنين إلى الوطن: لشعورهم بالغربة في وطنهم الجديد.
4)الاتجاه إلى الطبيعة: جددوا الطبيعة وجعلوها حية متحركة في صدورهم.
5)التجديد في الموضوعات والأغراض الشعرية: فالشعر لديهم تعبير عن موقف الإنسان في الحياة غرضه تهذيب النفس ونشر الخير والجمال والسمو إلى المثل العليا.
ب ـ من حيث الشكل:
1)استخدام الألفاظ الموحية.
2)التساهل في الاستخدام اللغوي.
3)الوحدة العضوية.
4)التحرر من قيود الوزن والقافية.
5)الاهتمام بموسيقى اللفظ مما أدى إلى ظهور الشعر المنثور.
6)استخدام الرمز.

فلسفة: مقالات في الحقو ق والواجبات والعدل + فيديو

0

 هل تؤسس العدالة على مبدأ المساواة أم التفاوت؟

مقدمة:من الحقائق الفلسفية نجد لها سندا في الواقع أن الإنسان هو الكائنالوحيد القادر على إحاطة نفسه بمجموعة من القيم ومن هذا المنطق يختلف الناس في علمالتقدم والتخلف تبعا لمضمون القيم التي يؤمنون بها ويدافعون عنها وعن البيان أنالعدل هو أشرف وأرفع هذه القيم فإذا علمنا أن المساواة مطلب إنساني وتفاوت حقيقةواقعية.

- هل يؤسس العدل على مبدأ المساواة أم تفاوت ؟

تجسيدالعدالة الاجتماعية وتتجلى في مفهوم العدل في احترام التفاوت بين الناس وهذا ما ذهبإليه أنصار الطرح شاع هذا الطرح في الفلسفة اليونانية حيث رسم أفلاطون صورة المجتمعالعادل وفي نظره أنه يتألف من طباق أن القوة العاقلة هي التي يجب أن تتحكم وتسيطرعلى قوى الغضبية والشهوانية وكذلك العدل أن نحترم تفاوت الطبقات فالفلاسفة أولا ثمالجنود والعمال وأخيرا طبقة العبيد وتحدث تلميذ أرسطو على أن العدل هو عبد مؤهلاتهالطبيعية لا يمكن أن يرتقي إلى مرتبة السيد قال في كتابه السياسة الاسترقات ضرورةطبيعية ومن أشهر الأنظمة الاقتصادية التي دافعت عن التفاوت الليبرالية وهي نظامطبقي طبقة تملك وسائل الإنتاج ولا تستعملها بنفسها وطبقة تملك هذه الوسائلوتستعملها وطبقة تملك الجهد فقط هذا التفاوت الطبقي هو بمثابة الحافز فمن العدل أنيدافع عن التفاوت لأن الكل سيسعى حسب ظروفه الاقتصادية واجتماعية وأكد طبيب بيولوجيتاريل أن الطبيعة جعل الكائنات الحية طبقات بعضها أفضل من البعض وإنه إذا أردناتحقيق العدالة الاجتماعية يجب أن نشجع بقاء طبقات قال في كتابه الإنسان ذاك المجهوللا مفر من أن تصبح الطبقات الاجتماعية مرادفة للطباع البيولوجية يجب أن نساعد أولئكالذين يملكون أفضل الأعضاء والعقول على ارتفاع اجتماعي فكل فرد ينبغي أن يحصل علىمكانه الطبيعي والحقيقة أن أنصار هذا الرأي اعتمدوا على حجج العقلية ومنه قولهتعالى:<<ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات>> هذا التفاوت هو قيمة العدل لأنالأفراد في حاجة إلى بعضهم البعض وملخص هذه الأطروحة أن تفاوت ظاهرة اجتماعيةوطبيعية يجب الدفاع عنها.

النقد:لكن التفاوت إذا كان باسم العرف أو الدينسيتحول إلى عنصرته وهذه الصفة تعاكس العادة الاجتماعية.

الرأي الثاني:عندأنصار هذه الأطروحة حقيقة العدل تتجلى في احترام مبدأ المساواة بين الناس شاع هذاالطرح في الفكر الإسلامي قال محمود يعقوبي: الناس سواء أن ليس هناك شيء أشبهبالإنسان من الإنسان لنا جميعا عقل وحواس وإن اختلفنا في العلم فنحن متساوون فيالقدرة على التعلم ومن الذين دافعوا عن الفكرة المساواة أنصار الفلسفة الماركسيةوفي هذا قال لينينا الشيوعية هي نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامةلوسائل الإنتاج والمساواة الاجتماعية الكاملة بين جميع أفراد المجتمع والاشتراكيةالإيديولوجية عرفت بدفاعها عن العدالة الاجتماعية من منطلق الروح تدل على النزعةالفردية ودرب يردون التفاوت في الحقوق باسم التركيبية العضوية والعقلية فقال هناكتفاوت جسمي وعقلي لا يمكن للمجتمع ولا للتعمير المذهب لكن لهذا التفاوت الحتمي أنيتحول إلى عنوان للنبل بالنسبة للبعض وذكاءه بالنسبة للبعض الآخر وطالب باكونينبالمساواة في حرية التعبير أي الحرية السياسية فقال لست في الحقيقة حرا إلا يومتكون كل الكائنات حرة نساء ورجال...فأن لا أصير حرا إلا بحرية الآخرين والخلاصة أنالمساواة شرط أساسي لقيام العدالة الاجتماعية.

نقد:  ما يعاب على هذا الرأي هوتركيزه على المساواة في الحقوق بينما الواقع يثبت وجودا التفاوت في العمال ومنه لايمكنه الأخذ دائما بالمساواة .

التركيب:

إن المقاربة الفلسفية السليمةلإشكالية العدل ترفعنا للوقوف أمام أسباب الظلم لفهمه وتجاوزه قال أرسطو تنجمالخصومات والاعتراضات عندما لا يحصل أناس متساوون على حصص متساوية أو عندما يحصلأناس غير متساوين على حصص متساوية ومنه يؤسس العدل على ضرورة التناسب بين الحقوقوالواجبات والمقصود هنا حسب العفوية هو إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين لكي ينفيكل أسباب المواطنة الطبيعية وعندئذ تكون الكفاءة هي معيار الاستحقاق الفعالية هيمقياس التكلف بالمسؤوليات أي للمساواة مجالها وللتفاوت المكانة الخاصة به.

الخاتمة:الدارس لموضوع العدالة الاجتماعية يلمس حقيقة في غاية الوضوح هيأن العدالة من المواضيع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي طرحت أكثر من سؤالوكانت لا تزال بحق فحسب التقييم الفلسفي سواء من حيث ضبط المفهوم الماهية أو البحثعن أساليب تطبيق العدالة الاجتماعية في أرض الواقع وفي مقالنا هذا تعممنا في فكرةالتفاوت من خلال بعدها الفلسفي مع أفلاطون وأرسطو وبعدها الإيديولوجي مع نزعةالليبرالية حملة مصطلح المساواة في فكرة شيشرون ومرودون والمذهب الاشتراكي ومنهنستنتج أن العدل يرتكز على المساواة في الفرض وتفاوت في امتيازات النتائج. 


................................................ 

هل تؤسس العدالة على مبدأ المساواة أم التفاوت؟

مقدمة:من الحقائق الفلسفية نجد لها سندا في الواقع أن الإنسان هو الكائنالوحيد القادر على إحاطة نفسه بمجموعة من القيم ومن هذا المنطق يختلف الناس في علمالتقدم والتخلف تبعا لمضمون القيم التي يؤمنون بها ويدافعون عنها وعن البيان أنالعدل هو أشرف وأرفع هذه القيم فإذا علمنا أن المساواة مطلب إنساني وتفاوت حقيقةواقعية.

- هل يؤسس العدل على مبدأ المساواة أم تفاوت ؟

الرأي الأول: تجسيدالعدالة الاجتماعية وتتجلى في مفهوم العدل في احترام التفاوت بين الناس وهذا ما ذهبإليه أنصار الطرح شاع هذا الطرح في الفلسفة اليونانية حيث رسم أفلاطون صورة المجتمعالعادل وفي نظره أنه يتألف من طباق أن القوة العاقلة هي التي يجب أن تتحكم وتسيطرعلى قوى الغضبية والشهوانية وكذلك العدل أن نحترم تفاوت الطبقات فالفلاسفة أولا ثمالجنود والعمال وأخيرا طبقة العبيد وتحدث تلميذ أرسطو على أن العدل هو عبد مؤهلاتهالطبيعية لا يمكن أن يرتقي إلى مرتبة السيد قال في كتابه السياسة الاسترقات ضرورةطبيعية ومن أشهر الأنظمة الاقتصادية التي دافعت عن التفاوت الليبرالية وهي نظامطبقي طبقة تملك وسائل الإنتاج ولا تستعملها بنفسها وطبقة تملك هذه الوسائلوتستعملها وطبقة تملك الجهد فقط هذا التفاوت الطبقي هو بمثابة الحافز فمن العدل أنيدافع عن التفاوت لأن الكل سيسعى حسب ظروفه الاقتصادية واجتماعية وأكد طبيب بيولوجيتاريل أن الطبيعة جعل الكائنات الحية طبقات بعضها أفضل من البعض وإنه إذا أردناتحقيق العدالة الاجتماعية يجب أن نشجع بقاء طبقات قال في كتابه الإنسان ذاك المجهوللا مفر من أن تصبح الطبقات الاجتماعية مرادفة للطباع البيولوجية يجب أن نساعد أولئكالذين يملكون أفضل الأعضاء والعقول على ارتفاع اجتماعي فكل فرد ينبغي أن يحصل علىمكانه الطبيعي والحقيقة أن أنصار هذا الرأي اعتمدوا على حجج العقلية ومنه قولهتعالى:<<ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات>> هذا التفاوت هو قيمة العدل لأنالأفراد في حاجة إلى بعضهم البعض وملخص هذه الأطروحة أن تفاوت ظاهرة اجتماعيةوطبيعية يجب الدفاع عنها.

النقد:لكن التفاوت إذا كان باسم العرف أو الدينسيتحول إلى عنصرته وهذه الصفة تعاكس العادة الاجتماعية

الرأي الثاني:عندأنصار هذه الأطروحة حقيقة العدل تتجلى في احترام مبدأ المساواة بين الناس شاع هذاالطرح في الفكر الإسلامي قال محمود يعقوبي: الناس سواء أن ليس هناك شيء أشبهبالإنسان من الإنسان لنا جميعا عقل وحواس وإن اختلفنا في العلم فنحن متساوون فيالقدرة على التعلم ومن الذين دافعوا عن الفكرة المساواة أنصار الفلسفة الماركسيةوفي هذا قال لينينا الشيوعية هي نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامةلوسائل الإنتاج والمساواة الاجتماعية الكاملة بين جميع أفراد المجتمع والاشتراكيةالإيديولوجية عرفت بدفاعها عن العدالة الاجتماعية من منطلق الروح تدل على النزعةالفردية ودرب يردون التفاوت في الحقوق باسم التركيبية العضوية والعقلية فقال هناكتفاوت جسمي وعقلي لا يمكن للمجتمع ولا للتعمير المذهب لكن لهذا التفاوت الحتمي أنيتحول إلى عنوان للنبل بالنسبة للبعض وذكاءه بالنسبة للبعض الآخر وطالب باكونينبالمساواة في حرية التعبير أي الحرية السياسية فقال لست في الحقيقة حرا إلا يومتكون كل الكائنات حرة نساء ورجال...فأن لا أصير حرا إلا بحرية الآخرين والخلاصة أنالمساواة شرط أساسي لقيام العدالة الاجتماعية.

نقد:ما يعاب على هذا الرأي هوتركيزه على المساواة في الحقوق بينما الواقع يثبت وجودا التفاوت في العمال ومنه لايمكنه الأخذ دائما بالمساواة .التركيب:إن المقاربة الفلسفية السليمةلإشكالية العدل ترفعنا للوقوف أمام أسباب الظلم لفهمه وتجاوزه قال أرسطو تنجمالخصومات والاعتراضات عندما لا يحصل أناس متساوون على حصص متساوية أو عندما يحصلأناس غير متساوين على حصص متساوية ومنه يؤسس العدل على ضرورة التناسب بين الحقوقوالواجبات والمقصود هنا حسب العفوية هو إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين لكي ينفيكل أسباب المواطنة الطبيعية وعندئذ تكون الكفاءة هي معيار الاستحقاق الفعالية هيمقياس التكلف بالمسؤوليات أي للمساواة مجالها وللتفاوت المكانة الخاصةبه.

الخاتمة:الدارس لموضوع العدالة الاجتماعية يلمس حقيقة في غاية الوضوح هيأن العدالة من المواضيع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي طرحت أكثر من سؤالوكانت لا تزال بحق فحسب التقييم الفلسفي سواء من حيث ضبط المفهوم الماهية أو البحثعن أساليب تطبيق العدالة الاجتماعية في أرض الواقع وفي مقالنا هذا تعممنا في فكرةالتفاوت من خلال بعدها الفلسفي مع أفلاطون وأرسطو وبعدها الإيديولوجي مع نزعةالليبرالية حملة مصطلح المساواة في فكرة شيشرون ومرودون والمذهب الاشتراكي ومنهنستنتج أن العدل يرتكز على المساواة في الفرض وتفاوت في امتيازات النتائج. 

 قيل : " قبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم قبل كل شيء من حقوقهم " حلل وناقش

الطريقة: جدلية 

طرح المشكلة : كانت الحياة البدائية للإنسان تسير وفق قانون الغاب حيث البقاء يكون للأقوى، فالقوي يكون له الحق بأن يأخذ أي شيء مادام يستطيع، إلا أن هذا القانون زرع الفوضى وحصدت منه المجتمعات قديما الاضطرابات والاصطدامات المختلفة إلى أن شرعت القوانين وضبطت العلاقات بقواعد تنظيمية خاصة، ومن هنا انطلق كنتيجة حتمية من ذلك مصطلحين أساسيان من القانون هما الحقوق والواجبات، فإذا كانت الحقوق تعني كل ما يسمح به القانون وما لا يمكن إنكاره من الأمور الثابتة، فإن الواجب هو كل ما يطالب به القانون وما لا يمكن الاتفاق على تركه من الأمور، وانطلاقا من المصطلحين تثار المشكلة: هل يجب أن نمكن الفرد من حقوقه الكاملة وبعدها نطالبه بواجباته ؟ أم ينبغي أن يقوم بواجباته حتى يحصل على حقوقه ؟ 

محاولة حل المشكلة : 

عرض الموقف الأول :يرى هذا الموقف أننا قبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم من حقوقهم، ولهذا ينبغي أن نسهل للأفراد طرق الحصول على حقوقهم ومعرفتها والتمكن منها، وبعدها نكلفهم بواجباتهم، لأن أي فرد قبل أن نحاسبه عن التزاماته علينا أن نحاسب أنفسنا ماذا قدمنا له من حقوق ؟ وهذا ما أدى بالفيلسوف " سقراط " إلى تعريف العدل على انه " إعطاء كل ذي حق حقه " ن كما ذهب فلاسفة القانون الطبيعي إلى أن العدالة تقتضي أن تتقدم فيها الحقوق على الواجبات، حيث قال " وولف " : " كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي لا نبغي مطلقا قانونا طبيعيا بل بالأحرى الحق الذي يتمتع به الإنسان بفضل ذلك القانون أي طبيعيا "، كما ذهب الفيلسوف " جون لوك " إلى القول : " لما كان الإنسان قد ولد فله حق كامل في الحرية وفي التمتع بلا قيود بجميع حقوق ومزايا قانون الطبيعة على قدم المساواة مع أي شخص آخر أو أي عدد من الأشخاص في العالم " ، وقد تأثرت الثورة الفرنسية بأفكار هؤلاء الفلاسفة وظهر ذلك جليا في إعلان حقوق الإنسان، وهذه الحقوق تتمثل في الحرية والملكية والأمن ومقاومة الاضطهاد.

المناقشة: إن هذا الموقف عندما أكد على أولوية الحقوق وتقديسها فهو قد تجاهل الواجبات، وفي ذلك اختلال بتوازن الحياة، لأن جميع التشريعات الوضعية على مر التاريخ لم تخول موادها حقوقا للأفراد دون مطالبتهم بأداء واجبات، فالحق دائما يلازمه واجب، لأن طغيان الحقوق على الواجبات في مجتمع ما يؤدي إلى تناقضات واضطرابات وينعكس ذلك انعكاسا سلبيا على الدولة بمختلف وظائفها السياسية والاقتصادية والثقافية.

عرض الموقف الثاني:  يرىهذا الموقف أنه ينبغي على الأفراد أن يقوموا بواجباتهم قبل أن يطالبوا بحقوقهم، فالواجبات لها أولوية على الحقوق، لأن واجبات كل فرد تساهم بشكل كبير في تسيير عجلة تطور وتقدم الأمة، هذا التطور يؤدي بدوره إلى توفير الحياة التي تكون فيها الحقوق المختلفة مصونة وثابتة، وكلما ضعفت الواجبات نقصت الأعمال واضطربت الحياة وانتشرت الفوضى، وبانتشار الفوضى تتلاشى الحقوق وتتدهور قيمتها، وقد ذهب قديما الفيلسوف "أفلاطون" إلى تعريف العدل على أنه :"أداء الفرد لواجبه وامتلاكه لما يخصه " كما ذهب الفيلسوف " كانط " إلى إقامة الأخلاق على فكرة الواجب لذاته، وبمقتضى هذا الواجب يكون السلوك الإنساني بدافع الإلزام من غير الالتفات لما يتحقق من جزاء ذلك السلوك، وإلى نفس المذهب يذهب الفيلسوف " أوجست كونت " إذ ينطلق من قبول فكرة الواجب دون إخضاعها لأي نقد خاص، فالواجب حسبه هو القاعدة التي يعمل بمقتضاها الفرد وتفرضها العاطفة والعقل معا، وهذا يعني أن تحديد الواجب سابق لإقرار الحق، الأمر الذي يبرر أولوية الواجبات على الحقوق.

المناقشة: إن هذا الموقف يهدم العدالة من أساسها كونه يبترها من مقوم أساسي تقوم عليه ألا وهو الحق فكيف يمكن واقعيا تقبل عدالة تغيب فيها حقوق الناس؟ لان أي عدالة تتأسس على الواجب فقط فهي تشرع للظلم والاستغلال، لأن عمل الفرد والواجب الذي يؤديه ينتظر من ورائه مقابلا (حقا)، كما لا يوجد قانون وضعي يفرض الواجبات على الأفراد دون أن يقر لهم حقوقا.

التركيب: إن التناسب بين الحقوق والواجبات هو الذي يحقق العدل، لأن أي طغيان لطرف على حساب آخر ينتج الظلم والجور والاستغلال، وهذا التكافؤ بين الحقوق والواجبات هو العدل بعينه، ولكن في البداية يجب أن نحدد بكل دقة واجبات وحقوق كل فرد بحيث تقترن الواجبات اللازمة لبناء الدولة مع ضمان لكل فرد يؤدي واجباته على أكمل وجه حقوقه اللازمة، أما الذين لا يؤدون واجباتهم ليس لهم الحق أن يطالبوا بحقوقهم، فالحقوق في الدول الحديثة تعتبر أسمى الوسائل التي تشجع الأفراد في أدائهم لأعمالهم وواجباتهم، لأن توفير للمواطن حقوقه المختلفة وصيانتها تجعله يقوم بأداء واجباته على أكمل وجه، وهذا يؤدي إلى استقرار المجتمع وتطوره.

حل المشكلة : في الأخير يمكن أن نؤكد أنه كلما قام الفرد بأداء واجباته كان له الحق بأن يطالب بحقوقه، وكان لزاما علينا أن نمكنه منها، كما أن عدم القيام بالواجبات يبعد حق المطالبة بالحقوق، ولا يسمح لمن لا يؤدي واجباته أن يحصل على حقوقه، لذا فتوفر الحقوق لدى الأفراد يعني أداء الأفراد لواجباتهم.

---------------------------

 هل تتأسس العدالة الاجتماعية على المساواة أم على التفاوت ؟ جدلية

  طرح المشكلة :كل مجتمع من المجتمعات يسعى إلى تحقيق العدل بين أفراده ، وذلك بإعطاء كلذي حق حقه ، ومن هنا ينشأ التناقض بين العدالة التي تقتضي المساواة ، وبينالفروق الفردية التي تقتضي مراعاتها ، إذ إن تأسيس العدالة على المساواةيوقع الظلم بحكم وجود تفاوت طبيعي بين الإفراد ، وتأسيسها على التفاوت فيهتكريس للطبقية والعنصرية ؛ مما يجعلنا نطرح المشكلة التالية : ماهوالمبدأ الأمثل الذي يحقق عدالة موضوعية : هل هو مبدأ المساواة أم مبدأالتفاوت ؟

 محاولة حل المشكلة :

 عرض الأطروحة:

يرىالبعض أن العدالة تتأسس على المساواة ، على اعتبار أن العدالة الحقيقيةتعني المساواة بين الجميع الأفراد في الحقوق والواجبات وأمام القانون ،وأي تفاوت بينهم يعد ظلم ، ويدافع عن هذا الرأي فلاسفة القانون الطبيعيوفلاسفة العقد الاجتماعي وكذا أنصار المذهب الاشتراكي .

الحجة :ويؤكد ذلك ، أن الأفراد – حسب فلاسفة القانون الطبيعي - الذين كانوايعيشون في حالة الفطرة كانوا يتمتعون بمساواة تامة وكاملة فيما بينهم ،ومارسوا حقوقهم الطبيعية على قدم المساواة ، لذلك فالأفراد سواسية ،" فليس هناك شيء أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان » ، وعليه فالعدالة تقتضيالمساواة بين جميع الأفراد في الحقوق والواجبات بحكم بطبيعتهم المشتركة ،ومادام الناس متساوون في كل شيء فما على العدالة إلا أن تحترم هذهالمساواة

- أما فلاسفة العقد الاجتماعي ، فيؤكدون أن انتقال الإنسان من المجتمعالطبيعي إلى المجتمع السياسي تـمّ بناءً على تعاقد ، وبما أن الأفراد فيالمجتمع الطبيعي كانوا يتمتعون بمساواة تامة وكاملة ، لم يكونوا ليقبلواالتعاقد مالم يعتبرهم المتعاقدون معهم مساوين لهم ، فالمساواة شرط قيامالعقد ، وبالتالي فالعقد قائم على عدالة أساسها المساواة بين الجميع فيالحقوق والواجبات .

- في حين أن الاشتراكيين يرون أن لا عدالة حقيقية دون مساواة فعلية بينالأفراد في الحقوق والواجبات ، ولا تتحقق المساواة دون الإقرار بمبدأالملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ، التي تتيح للجميع التمتع بهذا الحق ،لأن الملكية الخاصة تكرّس الطبقية والاستغلال وهي بذلك تقضي على روحالمساواة التي هي أساس العدالة .

النقد :إن أنصار المساواة مثاليون في دعواهم إلى إقامة مساواة مطلقة ، ويناقضونالواقع ، لأن التفاوت الطبيعي أمر مؤكد ، فالناس ليسوا نسخا متطابقة ولامتجانسين في كل شيء ، والفروق الفردية تؤكد ذلك ، ومن ثـمّ ففي المساواةظلم لعدم احترام الفروق الفردية الطبيعية .

عرض نقيض الأطروحة :

وبخلاف ما سبق ، يرى البعض الآخر أن العدالة لا تعني بالضرورة المساواة ،بل أن في المساواة ظلم لعدم احترام الاختلافات بين الناس ، ومن هذاالمنطلق فإن العدالة الحقيقة تعني تكريس مبدأ التفاوت ، إذ ليس من العدلأن نساوي بين أناس متفاوتين طبيعيا . ويذهب إلى هذه الوجهة من النظرفلاسفة قدامى ومحدثين وأيضا بعض العلماء في ميدان علم النفس والبيولوجيا .

الحجة :فأفلاطون قديما قسم المجتمع إلى ثلاث طبقات : طبقة الحكماء وطبقة الجنودوطبقة العبيد ، وهي طبقات تقابل مستويات النفس الإنسانية : النفس العاقلةوالغضبية والشهوانية ، وهذا التقسيم يرجع إلى الاختلاف بين الأفراد فيالقدرات والمعرفة والفضيلة ، وعلى العدالة أن تحترم هذا التمايز الطبقي ،ومن واجب الدولة أن تراعي هذه الفوارق أيضا وتوزع الحقوق وفق مكانة كل فرد .

- أما أرسطو فاعتبر التفاوت قانون الطبيعة ، حيث أن الناس متفاوتين بطبيعتهمومختلفين في قدراتهم وفي إرادة العمل وقيمة الجهد المبذول ، وهذا كلهيستلزم التفاوت في الاستحقاق ؛ فلا يجب أن يحصل أناس متساوون على حصص غيرمتساوية ، أو يحصل أناس غير متساويين على حصص متساوية .

- وحديثا يؤكد ( هيجل 1770 – 1831 ) على مبدأ التفاوت بين الأمم ، وان الأمة القوية هي التي يحق لها امتلاككل الحقوق وتسيطر على العالم ، على أساس أنها أفضل الأمم ، وعلى الأممالأخرى واجب ، هو الخضوع للأمة القوية.

- وفي نفس الاتجاه ، يذهب ( نيتشه 1844 – 1900 ) إن التفاوت بين الأفراد قائم ولا يمكن إنكاره ، فيقسم المجتمع إلىطبقتين : طبقة الأسياد وطبقة العبيد ، وان للسادة أخلاقهم وحقوقهم ،وللعبيد أخلاقهم وواجباتهم .

- أما أنصار المذهب الرأسمالي فيقيمون العدل على أساس التفاوت ، فالمساواةالمطلقة مستحيلة وفيها ظلم ، إذ لا يجب مساواة الفرد العبقري المبدعبالفرد العادي الساذج ، ولا العامل المجد البارع بالعامل الكسول الخامل ،بل لابد من الاعتراف بهذا التفاوت وتشجيعه ، لأن ذلك يبعث على الجهدوالعمل وخلق جو من المنافسة بين المتفاوتين .

- ويؤكد بعض العلماء إن كل حق يقابله واجب ، غير إن قدرة الأفراد في ردالواجب المقابل للحق متفاوتة في مجالات عدة : فمن الناحية البيولوجية ،هناك اختلاف بين الناس في بنياتهم البيولوجية والجسمانية ، مما ينتج عنهاختلاف قدرتهم على العمل ورد الواجب ، لذلك فليس من العدل مساواتهم فيالحقوق ، بل يجب أن نساعد أولئك الذين يملكون أفضل الأعضاء والعقول علىالارتقاء اجتماعيا ، يقول الطبيب الفيزيولوجي الفرنسي ( ألكسيس كاريل 1873 –1944 ) : «بدلا من ان نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة العضوية والعقلية ،يجب توسيع دائرة هذه الاختلافات وننشئ رجالا عظماء » . ومن الناحيةالنفسية ، نجد تمايز بين الأفراد من حيث مواهبهم وذكائهم وكل القدراتالعقلية الأخرى ، ومن العبث أن نحاول مساواة هؤلاء المتفاوتون طبيعيا .

وأخيراومن الناحية الاجتماعية ، فالناس ليسوا سواء ، فهناك الغني الذي يملكوالفقير الذي لا يملك ، والملكية حق طبيعي للفرد ، وليس من العدل نزع هذهالملكية ليشاركه فيها آخرين بدعوى المساواة .

النقد :ان التفاوت الطبيعي بين الأفراد أمر مؤكد ولا جدال فيه ، غير انه لا ينبغيأن يكون مبررا لتفاوت طبقي أو اجتماعي أو عرقي عنصري . كما قد يكونالاختلاف في الاستحقاق مبنيا على فوارق اصطناعية لا طبيعية فيظهر تفاوت لاتحترم فيه الفروق الفردية .

التركيب :إن المساواة المطلقة مستحيلة ، والتفاوت الاجتماعي لا شك انه ظلم ، وعلىالمجتمع أن يحارب هذا التفاوت ليقترب ولو نسبيا من العدالة ، ولا يكون ذلكألا بتوفير شروط ذلك ، ولعل من أهمها إقرار مبدأ تكافؤ الفرص والتناسب بينالكفاءة والاستحقاق ومحاربة الاستغلال .

حل المشكلة :وهكذا يتضح ان العدالة هي ما تسعى المجتمعات قديمها وحديثها إلى تجسيدها ،ويبقى التناقض قائما حول الأساس الذي تبنى عليه العدالة ، غير أن المساواة – رغم صعوبة تحقيقها واقعا – تبقى هي السبيل إلى تحقيق هذه العدالة كقيمةأخلاقية عليا .

-----------------------------------------

 هل العدالة الحقيقية هي تلك التي تقدم الحق على الواجب؟ أم هي تلك التي يسبق فيها الواجب الحق؟  

طرح المشكلة :اهتم الفلاسفة منذ فجر التاريخ بمشكلة العدالة،حيث كان تطبيقها على أرض الواقع مطلبا أساسيا للفلاسفة و علماء القانون والأخلاق.وإذا اقتضت العدالة جهاز حقوق و واجبات فقد اختلف المفكرون حول أسبقية كل منهما على الأخر. حيث ظهر الى الوجود عناد فكري تمثل في أن طائفة من المفكرين ترى أن الحق أولى من الواجب في حين رأت طائفة أخرى أن الواجب أسبق، و هذا ما طرح مشروعية التساؤل حول تطبيق العدالة بربطها بجهاز الحقوق و الواجبات.فهل يمكن اعتبار العدالة الحقة هي تلك التي يسبق فيها الحق الواجب أم هي تلك التي يتقدم فيها الواجب على الحق؟؟

 محاولة حل المشكلة: عرض منطق الأطروحة يرى كثير من الفلاسفة و من بينهمسقراط، جون لوك، وولفأن العدالة الحقيقية هي تلك التي تقتضي تقدم الحق على الواجب.حيث أن سقراط عندما سؤل عن العدالة قال" العدالة هي إعطاء كل ذي حق حقه" و قد فهم من هذا التعريف أن سقراط يربط العدالة بالحقوق دون الحديث عن الواجبات، أما فلاسفة "القانون الطبيعي" فإنهم يعتقدون أن العدالة تقتضي تقدم الحقوق على الواجبات و ذلك أن الحق هو معطى طبيعي (مثل حق الغذاء، التناسل،حق الحرية........) فهي حقوق معطاة بالطبيعة اذ أن كل مولود يتمتع بها بمجرد أن يولد، دون ان يطالب بها.يقول 'وولف' " كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي لا نبغي مطلقا قانونا طبيعيا، بل بالأحرى الحقوق التي يتمتع بها بمجرد ان يولد من غير أن يطالب بها" حق الفرد سابق لواجب الدولة و هذا من منطلق أن القانون الطبيعي سابق لنشأة الدولة. العدالة المطلقة تقتضي احترام الطبيعة البشرية في إقرارها بالحقوق الملازمة لكينونتها البشرية التي تضمنها القوانين الطبيعية.كما أن الحقوق الطبيعية ملازمة للوجود الإنساني فهي سابقة لكل واجب لأن الوجود يتوقف عليها (كالحق في الحرية و الملكية و حق محاكمة المعتدي وحق معاقبته.

_ان القوانين الطبيعية تتضمن حقوقا طبيعية بينما الواجبات ميزة القوانين الوضعية.و بما أن القوانين الطبيعية سبقت القوانين الوضعية باعتبار المجتمعالطبيعي يسبق المجتمع السياسي (الدولة) إذا فالحقوق تسبق الواجبات ويقول 'جون لوك' " لما كان الإنسان قد ولد وله الحق الكامل في الحرية و التمتع بجميع حقوق قانون الطبيعة فان له بالطبيعة الحق لا في المحافظة على ما يخصه أي حياته و حريته و ممتلكاته فحسب بل في أن يحاكم الآخرين في خرقهم لهذا القانون".

الحجج و البراهين

_ان حقوق الإنسان أولى في القانون الوضعي، بدليل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي استمدت فلسفتها القانونية من فلاسفة القانون الطبيعي،إذ أن المادة (3) من إعلان حقوق الإنسان الصادر سنة 1789 تنص على :

_هدف كل جماعة سياسية(دولة) هو المحافظة على حقوق الإنسان الطبيعية و هي الحرية، و الملكية،و الأمن، و مقاومة الاضطهاد,

كما أن أول إعلان أمريكي في الحقوق يؤكد على الحق في الحياة و الحرية و التملك و الأمن وقد ورد هذا في كتاب "ضمانات الحرية في الدستور الأمريكي ".

_جاء في المادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : "لكل شخص الحق في حرية التفكير و الدين و الضمير و يشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته وحرية الإعراب عنها بالتعليم و الممارسة و إقامة الشعائر و مراعاتها سواء كان ذلك سرا أو جهرا، منفردا او جماعة."

النقد:ان مجتمع القانون مجتمع كسول، فالحق يجب أن يقابله واجب كما أن الاقرار بحق الملكية هو تكريس لهيمنة الأقوياء على الضعفاء ، وهذا يتنافى مع العدالة. فطغيان الحقوق على الواجبات يؤدي إلى تناقضات و اضطرابات، كما أنه ينهك مقدرات الدولة (الخيرات

عرض نقيض الأطروحة:

العدالة الحقيقية هي التي تسبق الواجب على الحق، ونجد هذا مثلا في الفكر الفلسفي اليوناني القديم على يد ' أفلاطون' عندما سؤل عن العدالة فقال: "العدل هو أداء الفرد لواجبه و امتلاكه لما يخصه" و بذلك فهم بأن أفلاطون يربط العدل بتقديم أداء الواجبات على امتلاك الحقوق. وفي الفلسفة الحديثة و خصوصا المثالية نجد 'كانط' خير ممثل لهذا الاتجاه حيث يعتقد أن الأولوية للواجب على حساب الحق، لأن الأخلاق تقوم على فكرة الواجب لذاته.

_الواجب يقتضي القيام بالعمل لذات الواجب و ليس لما يترتب عليه من حقوق.

_الواجب أمر مطلق صوري منزه عن الأغراض و النتائج و المنافع و لذلك فأولوية الواجب تعد مقتضى عقليا .

'أوجست كونت': أولوية الواجب مقتضى وضعي، فالواجب قاعدة تفرضها العاطفة و العقل و بذلك فان فكرة الحق يجب أن تختفي من القاموس السياسي.وان الأخلاق عند علماء الاجتماع ذات طابع اجتماعي فهي نابعة من الواجب كإلزام خارجي 'دوركايم'.المجتمع بعاداته و تقاليده يغرسها في الأفراد و يفرضها عليهم.وان حق الفرد هو نتيجة لواجبات الآخرين نحوه، و لو أن كل فرد قام بواجبه لما وجدنا من يطالب بحقه 'أوجست كونت' و لذلك فالمطلوب هو القيام بالواجب و ليس المطالبة بالحق.

_لا يجوز المطالبة بالحق دون القيام بالواجب، فالواجب سابق لاقرار الحق، وهذا يبرز أولوية الواجبات على الحقوق.

_القوانين الوضعية تطلب من الناس القيام بأعمال (واجبات)مقابل أجور(حقوق) فالواجبات أسبق.

النقد:ان هذه الأطروحة التي تقدم الواجب على الحق تؤدي في النهاية الى تسلط المجتمعات، فمن غير المعقول اقامة عدالة على الواجبات دون الحقوق، فلا يتقبل الناس عدالة تغيب فيها الحقوق، اذ يرهق المجتمع كاهل أفراده بجملة من الواجبات و هذا يؤدي الى حصول التذمر و قد تحدث اضطرابات و ثورات من أجل الحصول على الحقوق (الاستغلال).

التركيب:العدالة تقوم على التوفيق بين الواجبات والحقوق.ان العبرة ليست بأسبقية أحدهما على الأخر و إنما بإحداث اتزان و توازن بينهما، فبقدر ما يقوم الفرد بواجبات بقدر ما ينال حقوقا في مقابلها تتماشى مع طبيعة هذه الواجبات.

_كما أن القوانين الوضعية الحالية بواجبات مقابل حقوق معينة، واذا كان الحق ادعاءا تم تبريره بواسطة المجتمع فالواجب يعد بمثابة الالتزام ،يلزم الفرد ذاته به في مقابل التمتع بالحق الذي يحدده المجتمع، وكل هذا يهدف الى الصالح العام و من ثم تحقيق العدالة الاجتماعية.

حل الإشكالية

نخلص إلى أن العبرة في العدالة ليست بأسبقية الحق أو العكس و إنما بإحداث نوع من الاتزان المعقول بين ما يقوم به الفرد منواجبات و بين ما يتمتع به من حقوق، سواءا حدد الحق قبل الواجب أم حدد الواجب أولا ثم في مقابله حدد الحق ، فالعبرة في إحداث نوع من المساواة دون تغليب أحدهما على الأخر.




فلسفة: اللغة والفكر مقالات + فيديو هات

0

 علاقة اللغة  بالفكر

 مقدمة :  يعتبر موضوع اللغة من المفاهيم الشائكة والمعقدة نظرا لما تطرحه من قضايا جدلية فهي ترتبط بدراسات نفسية من جهة ومن دراسات فيزيولوجية من جهة أخرى ، وعلى هذا النحو اختلف الفلاسفة في تعريف اللغة إذ كان فيلسوف يعرفها حسب مفهومه الخاص إلا أنهم اجمعوا على أن اللغة قد تكون رموز وإشارات قصد التفاهم وقد تكون ألفاظ منتظمة لها دلالات معينة ،  ومن بين المواضيع المعقدة التي أثارت اهتماماتنا هي علاقة اللغة بالفكر ذلك الفكر الذي هو عبارة عن معاني وتصورات يصورها لنا العقل وفي هذه النقطة انقسم جمهور الفلاسفة إلى معارض و مؤيد للغة ومنهم من اتهمها بأنها قبور المعاني ، ولكن هل يجوز لنا اتهام اللغة بأنها تعرقل الفكر ؟ وهل يمكننا أن نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر وبعبارة أوضح  ما مدى تأثير اللغة في الفكر ؟

التوسيع:

 القضية : اللغة تعرقل الفكر ـ الاتجاه الثنائي ـ    يرى معظم الفلاسفة الحدسيين أمثال الفيلسوف الفرنسي  بروغسون أن عدم التناسب بين ما تملكه من  الأفكار وما تملكه من ألفاظ يعود إلى ما يلي : ـ الفكر متقدم عن اللغة ويظهر ذلك من توقف المتكلم أو الكاتب عن الحديث أو الكتابة وترددها بحثا عن اللفظ أو العبارة المناسبة لأداء المعنى المقصود .  ــ  تجاوز الفكر بدلالة اللفظ إذ اللفظ لا يعبر إلا على تعارف المجتمع وتبقى جوانب كثيرة مما يجده الإنسان في نفسه من المعاني يصعب التعبير عنها.  ــ الفكر متصل والألفاظ منفصلة ألأمر الذي  يجعل اللغة قابلة للتحليل أو التركيب ثم إن الألفاظ جامدة و ثابتة إذا أقيست بتطور المعاني وبتبدلها من وقت إلى أخر وعلى هذا يصعب التعبير بواسطة هذه الألفاظ عن الحياة الفكرية الباطنية تعبيرا دقيقا لأن عالم الأفكار عالم متصل و عالم منفصل .  ـ فاللغة كما يلاحظ جسبرين  بمفرداتها و صيغتها الثابتة قد أجبرت الفكر على أن يسلك سبلا مطروقة حتى أنهم والى اختفاء الأولين و آل بهم الأمر إلى أن كان تفكيرهم أشبه ما يكون بتفسير ما سبقهم . والفكر فيض من المعاني المتصلة في تدفق لا تسعه الألفاظ وهذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر  لأنها تقيده وتجمد حيويته حتى قيل  "الكلمات قبور المعاني"  ثم التوازي أو التداخل الذي تتميز به العلاقة بين الفكر واللغة ليست في الواقع مطلقا فاللغة عبارة عن رموز اصطلاحية  و نوصف بأنها  اجتماعية عامية في حين أن التفكير يتسم قبل كل شيء بالخاصية الذاتية  فهو انعكاس لشخصية الفرد . 

 مناقشة :

صحيح إن الإنسان أحيانا يتوقف بل يعجز عن التعبير عما يريد لكن هذا لا يعني استقلالية الفكر عن اللغة كما ذهب إليه بعض الحدسيين ولا تثبته للواقع إذن كيف يمكن أن تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الأفكار فيما بينها لولا إدراجها في قوالب لغوية.  

نقيض القضية : اللغة تساعد الفكرــ الاتجاه الأحادي  ــ   يذهب فلاسفة اللغة إلى  القول أن اللغة هي الوعاء الذي تصب فيه الأفكار وأكدوا على وجود وحدة عضوية بين اللغة و الفكر وحججهم في ذلك ما يلي : ـ لا وجود لمعنى إلا إذا تميز عن غيره من المعاني، لا يكون التمايز إلا بعلامة يدركها الإنسان سواء بالتعبير عنها أو بالإشارة إليها مما يسمح للغة بإدراكها .  ــ لقد كشف علم النفس في تكوين المعاني لدى الأطفال مع اكتسابهم للغة وفقدان اللغة يلازمه اختلال في المقومات الذهنية ، ودلت التجارب أيضا على أن الطفل يتعلم الألفاظ ويرددها قبل أن يعي أي يردد الكلمات قبل الأفكار ويقول كوثدياك المعاني المجردة تولد من الحواس ومعنى ذلك أن كل فكرة وصورة أصلها اللفظ أو الاسم الذي يلقيانه بواسطة الحواس .

إذا افتراضا نظريا وجود معاني متوجة في تدفق يبقي هذا الافتراض خياليا إذ لا يكون لهذه المعاني وجود واقعي ما لم تحددها ألفاظا تلبسها حلة اجتماعية فالإنسان لا يمكن أن يتصور بوضوح إلا ما انتظم في نسق من الألفاظ والرموز المكتسبة وهو يسمي الأشياء المعروفة  .... 

فيتميز باعتبارها الأشياء التي لا يعرف لها اسما وبهذا يتأكد التلاحم بين الأفكار و الألفاظ  فلا لغة بدون فكر ولا فكر بدون لغة .

ــ يقول الفيلسوف الأ نجليزي هاملتون "أن المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض إلا لتغيب ولا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ   فالألفاظ حصون المعاني"  كما شبه  ماكس مولر التداخل بين الفكر واللغة بالقطعة النقدية حيث قال :  "ليس ما ندعوه فكر إلا وجه  من وجهي القطعة النقدية والوجه الأخر هو الصوت المسموع والقطعة شيء واحد غير قابل للتجزئة"  كما يشير  ما رلوبالتي أيضا "إن الفكر لا يوجد خارج الكلمات أما في نظر ولسن أن التفكير بدون لغة كالقلم بدون حبر" ، فنقول إن الفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد . مناقشة : إن عالم العواطف والمشاعر يحتاج إلى لغة خاصة وقد تعجز اللغة في كثير من الأحيان عن التعبير عن أفكارنا كما ذكر لنا برغسون.

 التركيب : اللغة هي الوسيلة الأساسية لنقل أفكارنا إلى غيرنا ولولاها لضاع تراث البشرية والأفكار لا تتضح إلا باللغة فهي تضع الفكر في الوقت الذي يضعها الفكر كما قال دولاكرون   لذا بقيت بعض المعاني الروحية أوسع من الفكر فان ذلك يشكل حافزا للعلماء واللغويين في أن يبعثوا أكثر ويبدعوا ألفاظ جديدة تسع عالم الروح والعواطف إن استطاعوه إلى ذلك سبيلا . 

الخاتمة : إذا كانت اللغة تعبر حقا إلا على القليل من مضمون الفكر فلا ينبغي رفضها لأن الفكر بأوسع معانيه بحاجة إليها فهي بالنسبة إليه أداة توضح وتنظم ، فالعجز الذي يصيب اللغة لا يجب أن يوحي برفضها كوسيلة للتواصل ، إن التخلي عنها يعني إنكار الفكر . 


-----------

السؤال : هل يمكن التفكير بدون لغة؟

إن علماء النفس يطلقون معنى اللغة على مجموع الإشارات التي يعبر بها عن الفكر، فنحن عندما نتحدث مع الغير فانه منالواضح أننا ننطق بألفاظ نرتبها حسب المعنى، و عندما نتحدث لأنفسنا لا ننطق بألفاظ ولكننا نرتب المعاني حسب المعنى ،وعندما نتحدث لأنفسنا لا ننطق بألفاظ ولكننا نرتب المعاني حسب الصورة المنطوقة مما يبدو معه أن كل تفكير يحتاج إلى تعبيروأن كل تعبير يحتاج إلى تفكير، إلاّ أن مسألة اللغة والفكر ظلت موضع سوء تفاهم بين الفلاسفة والعلماء فهل يمكن قيام فكر بدون لغة ؟ بمعنى آخر هل اللغة والفكر منفصلان عن بعضهما أم أنهما مظهرين لعملية نفسية واحدة ؟ 

اللغة والفكر منفصلان عن بعضهما يذهب أصحاب الاتجاه الثنائي إلى التمييز بين اللغة والفكر ، ويفصلون بينهما فصلا واضحا، ويعتبرون أن الفكر سابق عن اللغة وأوسع منها ، لأن الإنسان يفكر بعقله أولا ثم يعبر بلسانه ثانيا ، لذلك قد تتزاحم الأفكار في ذهن الإنسان ولكنه يعجز عن التعبير عنها مما يجعل اللغة عائقا للفكر ولعل هذا ما يفع بالإنسان إلى الاستعانة بالإشارات لتوضيح أفكاره أو اللجوء إلى وسائل بديلة للتعبير اللغوي كالرسم والموسيقى وغيرهما . وهذا ما أكده )برغسون( حين قال : } اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكربمعنى أن تطور المعاني أسرع من تطور الألفاظ ، فالمعاني بسيطة متصلة بينما الألفاظ مركبة منفصلة ، ويقول فاليري :أحد الشعراء الفرنسيين  }أجمل الأفكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها { . بمعنى أن اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر إبرازا كاملا ، فلا يمكنها أن تجسد كل ما يختلج في نفس الإنسان . وهكذا فالنتيجة التي ينتهي إليها أصحاب الاتجاه الثنائي أن الفكر واللغة منفصلات عن بعضهما فالقدرة على التفكير لا تعني بالضرورة القدرة على التعبير مما يؤدي إلى عدم التناسب بين القدرة على الفهم والقدرة على التعبير .

لكن الإنسان يشعر بأنه يفكر ويتكلم في آن واحد ، والواقع يبيّن أن التفكير لا يتم بدون لغة . فالفكر بدون لغة مجرد شعور .لا يمكن الفصل بين اللغة والفكر يذهب أصحاب الاتجاه الواحدي إلى عدم التمييز بين اللغة والفكر فهم يفصلون بينهما ولا يرون وجود فرق بينهما بل يرون أنه لا يمكن أن يوجد فكر بدون لغة ، كما لا توجد لغة من دون فكر . فاللغة ليست مجرد أداة للتبليغ والتعبير بل هي الأساس الذي يقوم عليه التفكير ومن بين الفلاسفة الذين يؤكدون على وجود وحدة عضوية بين اللغة والفكر 'الفيلسوف الألماني هيغل' الذي يرى أن الكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى وأن الرغبة في التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة المعنى ، كما أن اللغة عند  'جون لوك' هي علامات حسية تدل على الأفكار الموجودة في الذهن ، وهذا يعني أن هناك تطابقا بين الفكرة ودلالة الألفاظ . كما يقول ستالين "مهما كانت الأفكار التي تجيء إلى فكر الإنسان فإنها لا تستطيع أن تنشأ وتوجد إلاّ على مادة اللغة " وقد أشار)أرسطو( إلى هذا بقوله : } ليست ثمة تفكير بدون رموز لغوية { . وهكذا فإن أصحاب الاتجاه الواحدي يخلصون إلى نتيجة مفادها أن اللغة والفكر كل موحد وأن العجز الذي توصف به اللغة فهو عجز في التفكير وأن عدم التناسب بين القدرة على الفهم والقدرة على التبليغ يعود إلى عجز المتكلم عن إيجاد الألفاظ المناسبة للفكرة .

لكن الإنسان يشعر بعجز اللغة عن مسايرة الفكر ، فالأدباء على الرغم من امتلاكهم لثروة لغوية كبيرة يعانون من مشكلة التعبير والتبليغ كما يشعر الإنسان أيضا بخطورة اللغة على الفكر أحيانا مثلما في سوء التفاهم . لا فكر بدون لغة ولا لغة بدون فكر لقد حاول الكثير من الفلاسفة من خلال آرائهم التوفيق بين الفكر واللغة ، فلا فكر بدون لغة ولا لغة بدون فكر ، وقد عبر عن هذا التلاحم بين اللغة والفكر 'ميرلوبونتي' بقوله :"إن الفكر لا يوجد خارج الكلمات" . بينما يقول 'دولاكروا' "اللغة تصنع الفكر و الفكر يصنع اللغة"  وهكذا يبقى على الإنسان الاعتناء بلغته وتطويرها حتى تتمكن من مواكبة الفكر واللحاق به فاللغة السليمة تعبر بصدق عن الفكر . 

الخاتمة: نستنتج مما سبق أن اللغة والفكر شيئان متداخلان ومتكاملان ، وإن كانت بينهما أسبقية فهي منطقية لا زمنية ، وإن كان بينهما تمييز فهو نظري لا مادي وقد عبر عن هذه العلاقة )هاملتون( بقوله : } إن المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض إلاّ لتغيب فلا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ كما يقول زكي نجيب محمود "الفكر هو التركيب اللفظي أو الرمزي لا أكثر ولا أقل"  وعليه فكل تفكير يتطلب لغة.




الاحساس والادراك فلسفة مقالات + فيديو

0
الادراك والاحساس: 

هل الادراك هو محصلة للنشاط العقل ام هو تصور لنظام الاشياء؟ كيف يمكن ادراك الاماكن البعيدة ؟


 مقدمة: باعتبار الانسان كائنا مدركا للاشياء المحيطة به فهو يدركها ادراكا ممباشرا عن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير اننا نلاحظ أن في العالم اشياء مادية منفصلة عن ذواتها وللانسان معرفة مسبقة لانه مرتبط بنفس ولكن كيف يتم لنا ادراك عالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟ 

  نميز بين الافكار التى هي احول نفسية موجودة في الذات وبين الاشياء المادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات ومادام مجرد حالة ذاتية غير ممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة احكام على الشيء وبخائصه وصفاته وكيقفياته كما هو عليها وعلى هذا يكون الدرالك عملية عقلية بحتة و الدليل على ذلك هو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيع ادراكه من خلال رسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق الا ان العقل يستطيع ادرا كاه بوضوح ويدعمراي ديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان لا تتولد من التجربة الحسيةوامنا هبي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكتن و الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربةتصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسية قابلة للادراك فلاقيمة للمؤثرات الحسية على مشتوى الصور الذهنية ودليل كانط هو اننا عاجزون عن تصور أي شيء الا اذا ارصفناه في المكان كما لا نتمكن من ادراك حادثة ما الا اذا تصورنا حدوثها من خلال زمن معين ثم اننا نستطيع تصور زوال الاشياء من المكان ولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الاشايء لان الحيز المكاني يرجع في اصله الى اسس عقلية ، وقد ادى راي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرى ان( تقدير مسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد هذه الفكرة من حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا لاندرك الاشياء كما تعطيها لنا الحواس ومن ذلك ادركنا للمكعب منخلال رؤيته ثلاثة وجوه وتسعة اضلاع فالمكعب معقول وليس محسوس. نقد " ومن هذا فاننا ندرك ما للعقل من دور هام في ادراك المكان ولكن لاينبغي اهمال دور الحواس او التجربة الحسية طالما ان الاشياء مستقلة عن ذواتها ق2 وخلافا لهذا الراي الجشطالتية ترى ان العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقل واهملوا دور الحواس لان ادراك المكان لا يستغنبي عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلة عنا فادراك البعد الثالث يتعذر اذا لم نهتم بطبيعىة الشيء في العالم الخارجي الذي تنقله الحواس كما ان العقل يتاثر بالخداع الحسي ويرجع هذا الى ان التغيرات الحسية تؤثر على الحكام العقلية وبالاضافة الى هذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بين الحساس والادراك وترى ان الدراكيتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للاشياء قبل اجزائها بفضل ماتتمتع به من عوامل موضوعية كاتشابه والتقارب كما ترى هذه النظرية صور لاصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركز عليها بريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك الاشياء تحت توجيه النظر.

نقد: ومن هذا نجد ان الحسيون قد وقعو في الخطا نفسه الذي وقع فيه العقلانيون باعادة الاعتبار للحواس لا ينبغي ان يكون على حساب العقل 

خلاصة: ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندركان هذه المواقف قد مزقت مفهوم الدراك زبذلك فان الدراك يكمن في البط بين العقل والحواس لان الحكم العقلي مرتبط بالتجربة الحسية والعكس صحيح
 ------------ 

 السؤال : هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك ؟



 الإحساس ظاهرة نفسية متولدة عن تأثر إحدى الحواس بمؤثر ما، وبذلك فهو أداة اتصال بالعالم الخارجي ووسيلة من وسائل المعرفة عند الإنسان بينما الإدراك هو عملية عقلية معقدة نتعرف بها على العالم الخارجي بواسطة الحواس ومن خلال تعريفهما تظهر العلاقة القائمة بينهما و التقارب الكبير الذي يجمعهما مما أثار إشكالا لدى الفلاسفة وخاصة علماء النفس حول إمكانية الفصل بينهما أو عدمه، بمعنى إن شعور الشخص بالمؤثر الخارجي و الرد على هذا المؤثر بصورة موافقة هل نعتبر إحساس أم إدراك أم أنهما مها يشكلان ظاهرة واحدة ؟ إمكان الفصل بين الإحساس و الإدراك . يؤكد علم النفس التقليدي على ضرورة الفصل بين الإحساس و الإدراك و يعتبر الإدراك ظاهرة مستقلة عن الإحساس انطلاقا من أن الإحساس ظاهرة مرتبطة بالجسم فهو حادثة فيزيولوجية ومعرفة بسيطة، أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل. أي عملية معقدة تستند إلى عوامل كالتذكر و التخيل و الذكاء و موجه إلى موضوع معين. فيكون الإحساس معرفة أولية لم يبلغ بعد درجة المعرفة بينما الإدراك معرفة تتم في إطار الزمان و المكان. حيث يقول (ديكارت) : " أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني ". ويقول (مين دوبيران) Maine de Biran: " الإدراك يزيد على الإحساس بأن آلة الحس فيه تكون أشد فعلا و النفس أكثر انتباها....".
 و كما يختلف الإدراك عن الإحساس فكذلك يختلف عن العاطفة لأن الإدراك في نظرهم حالة عقلية و العاطفة حالة وجدانية انفعالية . لكن إمكانية الفصل بيم الإحساس و الإدراك بشكل مطلق أمر غير ممكن باعتبار أن الإدراك يعتمد على الحواس. حيث قال (التهانوي) :" الإحساس قسم من الإدراك " وقال (الجرجاني) : " الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس " . استحالة الفصل بين الإحساس و الإدراك . يؤكد علم النفس الحديث على عدم إمكانية الفصل بين الإحساس و الإدراك كما أن الفلسفة الحديثة تنظر إلى الإدراك على أنه شعور بالإحساس أو جملة من الاحساسات التي تنقلها إليه حواسه، فلا يصبح عندها الإحساس و الإدراك ظاهرتين مختلفتين و إنما هما وجهان لظاهرة واحدة، ومن الفلاسفة الذين يطلقون لفظ الإحساس على هذه الظاهرة بوجهيها الانفعالي والعقلي معا (ريد)Reidحيث يقول :"الإدراك هو الإحساس المصحوب بالانتباه ". بينما يبني الجشطالط موقفهم في الإدراك على أساس الشكل أو الصورة الكلية التي ينتظم فيها الموضوع الخارجي، فالجزء لا يكتسب معناد إلا داخل الكل. فتكون الصيغة الكلية عند الجشطالط هي أساس الإدراك. فالإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية. فالصيغ الخارجية هي التي تفرض قوانينها علينا و تؤثر على إدراكنا، وبذلك فهي تحد من قدراتنا العقلية. وعلنية فالإدراك ليس مجموعة من الاحساسات و إنما الشكل العام للصورة هو الذي يحدد معنى الإدراك. فالثوب المخطط عموديا قد يزيد من أناقة الفتاة، وذات الثوب بخطوط أفقية قد يحولها إلى شبه برميل.لكن رد الإدراك بشكل كلي إلى الشكل الخارجي أمر لا يؤكد الحالة النفسية للإنسان فهو يشعر بأسبقية الإحساس الذي تعيشه الذات كما أن رد الإدراك إلى عوامل موضوعية وحدها، فيه إقصاء للعقل و لكل العوامل الذاتية التي تستجيب للمؤثر. و إلا كيف تحدث عملية الإدراك؟ ومن يدرك ؟ الإدراك ينطلق من الإحساس و يتجه نحو الموضوع . إن الإدراك عملية نشيطة يعيشها الإنسان فتمكنه من الاتصال بالموضوع الخارجي أو الداخلي، وهي عملية مصحوبة بالوعي فتمكنه من التعرف على الأشياء. 
و الإدراك يشترط لوجوده عمليات شعورية بسيطة ينطلق منها. و هو الإحساس ، بكل حالاته الانفعالية التي تعيشها الذات المدركة، و وجود الموضوع الخارجي الذي تتوجه إليه الذات المدركة بكل قواها و هو ما يعرف بالموضوع المدرك. إن الاختلاف بين علم النفس التقليدي الذي يميز الإحساس و الإدراك، و علم النفس الحديث الذي لا يميز بينهما باعتبار أن العوامل الموضوعية هي الأساس في الإدراك يبقى قائما. غير أن التجربة الفردية تثبت أن الإنسان في اتصاله بالعالم الخارجي و في معرفته له ينطلق من الإحساس بالأشياء ثم مرحلة التفسير و التأويل فالإحساس مميز عن الإدراك ليسبقه منطقيا إن لم يكن زمنيا.