التعرف على صاحب النص:
إيليا أبو ماضي : أديب وشاعر لبناني
ولد بالمحيدثة سنة 1889 .
بدأ تعلمه فيها ليسافــر إلى مصر حيث
مكــث بهـا عشــر سنـــوات لممارسة التجارة، ومطالعة عيون الأدب العربي . تفجـرت
قريحته الشعرية فألف ديوانه "تذكار الماضي ". هاجر إلى أمريكا وأصـدر
منها جريدة "السمير" سنة 1916، وأسس مع جبران خليل جبران " الرابطة
القلمية " سنة 1920 ، وأصدر هنـاك ديوانيـه : "الجداول " و"
الخمائل " وافاه الأجل سنة 1957 .
اكتشاف معطيات النص:
1-الموضـــوع الـذي شغــل بـــال
الشاعـــر هي النزعـة الإنسانيــة في تجلي أخلاقهـــــا
2- الألفاظ الدالـة على ذلك : حر، أحب ،
مهذب ، أرحم ، يأبي فؤادي دافعت عنه ...
3- لما رأى فسـاد بعض الناس أخلاقــا
تحركت فيه نزعته الإنسانية تنشــد فاضــل الخلــق ، ورفيــع السلــوك هــو الــذي
دفعــه إلــى نظم هذه القصيدة .
4- لقد وجـه الشاعر دعــوة تتمثـــل في
التسامح ، وعــدم الانخداع بمظاهر الناس ، وحمـل النفـس على الصبــر على
مكـرهــــم . لأن من شأنـه أن يقرب الناس بعضهـم من بعض لبنـــاء مجتمـع إنساني
فاضـــل .
5- من الصـفات التي أشاد بها : حب الحريـة
، والابتعاد عن الظلــم والتعصــــب والغصـــب لتطـــاول الوضعـــاء علــى
الكرمـــاء وحــب المهذبيـــن من النـاس ، والرأفة بغيرهــم ، وعـدم الميــل إلى
إيــذائهـــم ، وعــدم الانخـــداع للمظاهـــــر...
- ومن الصفات التي أنكرها: خداع الناس
ومخالفة المظهر للمخبر ، صغــــر عقول النـــاس ، التودد للمتكبـــرين
...
6- مـــن عواطـــف الشاعـــر المتنوعـــة
: عاطفـــة حب النـــاس ، والتواضع لهـــم ، ومساعـدة الضعيـف ، وستـــر مساوئ
النـــاس وعاطفـــة الاحتقـــار التـي تمثلـــت فــي نبــذ الظالمين المعتديـــن
والمتعصبيــن ، وتطاول الضعفاء
الأدنياء على الأقويـاء الكرماء .
مناقشة معطيات النص:
1- يوحي عنوان القصيدة بالذاتية ، وبالتسامي
والعلــــو .
2- استعمل الشاعر ضميري المتكلم والغائب
على وجه الخصوص لتعميق الصراع الدرامي بين الأنا العاقلة وهو الظالم المتعصب .
وبين الأنا الموجبة وهو السالب .
3- تنوعـــت دلالات الغائـــــب بيـــن
دلالـــة الظلـــم والتعصــــب ، ودلالة الدونيـــة الحقيـــرة ، ودلالة النفـــاق
، ودلالة التكبــــــر .
4- وظف الشاعر من الإضافات ما يلـــي :
كــــل حـــر، مذهبــــي ، غير مهـــذب ، فـــؤادي ، حب الأذيـــة ، طباع
العقـــرب ...
- ومن أثرهــا على الدلالـــة أنه عمم
الحرية لكل إنســان ، وإبــراز عقيــدة الشاعـــر في تملكــه المذهــب والفــؤاد
عــن طريـــق يـــاء الملكية المضافـــة ،
- كما استفادت النفي بغير لنفـي
الوسطيــة بين التهذيــب وغيـــره . كما ألحق إضافة الحــب للأذيـــة إلحاق
اللــزوم ، وإلحــاق الطباع للعقــــارب إلحاق ثبــــات .
- ومن النعوت ما يلي : الغاوي ، المتعصب
، خلب ، أجرب أشمط ، الضعيف العربي ...وجاءت هذه النعوت سواء أكان المنعوت ضميرا
متصلا ، أو محذوفا مقدرا ، أم اسما ظاهـــرا لتثبيـــت الصفات
.
- وجــاءت هـــذه النــعوت في بعدهــا
السلبي إمعانـــا في لزومهــــا صغـــار النفـــوس والعقـــــول
.
5- بين الأبيات 11،12، 13 علاقة تتمثـل في
كثرة ضميـــر المتكلـم والمخاطـــب لتأكيـــد تلازميـــة الصداقـــة التي يــراها
الشــاعـر والتي يدافـــع عنها ، وهــذه الثنائيـــة إيجابيـــة . وهــي تفصـح
عـن مبدأ الصداقة الإنسانيـــة
الحقـــة .
تحديد بناء النص:
1- موقف الشاعر من علاقة الإنسان بأخيه
الإنسان موقف إنساني إيجابي يدعو فيه إلى التسامي برفيع الأخلاق
.
2- آثـار ذلك في نفسـه وفي نفسي أن كلينا
يسانــد الآخـــر ويتمنى أن يكون له صديقا ، فكلانا يدعو إلى مثل هذا المبدأ /
الموقف .
3- نمط النــص : وصفي تعليلــي إذ يقــوم
فيـه الشاعــر بتفسيـــر مبدئـــه وموقفه من العلاقة الإنسانية التي تحكم البشر ،
ومن أهــم خصائص التأكيـــد ( كــل ) و ( إني ) لام التوكيـــد ( لأغضب ) ،
الصفـــات ، والإضافـــات .
تفحص الاتساق و الانسجام في النص:
1- يعود ضميـــر المتكلم في النص على
الشاعــــــر .
2- يعود ضميرا المخاطب والغائب على القارئ
ممثـــلا للمجتمــــع وضمير الغائب على المتجرد من فاضل خلق الإنسان ممثلا
للشـــاذ من المجتمع كالظالم والمتعصب ....
3- لهذه الضمائر أثر متجـل في النص يتمثل
في تعميـــق الصراع ، وتجلية الأفكار ، وإبراز العواطف والمشاعــــر...
4- تغير العائد عليه في ضمير المتكلم في
قوله :"يا ليتني لم أذنب " في البيت السادس (6) ، والسبــب أن الشاعــر
استطــاع أن يعـرف تأنيب ضمير المســيء الذي أساء للشاعر عندما لا يقابلــه
بإســاءة مثلها فيقول مخاطبا ذاته (مونولوج ) يا ليتني لم أذنب مع الشاعر . ويكفي
المســـيء تأنيـــب ضميـــره له .
5- من أهم القرائن اللغوية التي ربط بها
بين أبياته لرسم مشاعــره وأفكاره : حروف العطف وحروف الجر ومنها الواو والبـاء
بكثرة .
6- اشتملت القصيدة على التقابل والتضاد
ومنه :
أغضب للكريم من دونه = وألوم من لم
يغضب ، والتضاد بيـن :
لأغضب = من لم يغضب ، الكريم = من دونه
.
- كل مهذب =غير مهذب – جنة = سبسب – أرى
=/لا أرى .
- مقترب = لم أتقرب – ساكن في معقل =
سائر في موكب .
مجمل القول في تقدير النص:
س: انطوى النص على قيم متعددة : اذكر
أهمها .
ج- انطوى على قيم متعددة أهمها :
القيمة الاجتماعية والأدبية .
س: جسد الشاعر مبادئ مدرسة الرابطة
القلمية . أذكر أهمها .
ج- جسد الشاعر فيه مبادئ الرابطة
القلمية ومنها : سهولة اللغة وأنسنتها ، توظيف مظاهر الطبيعة كبرق خلب ، العقرب ،
جنة سبسب ، والابتعاد عن التكلف والتعقيد .
س: كيف بدا لكم الشاعر في نصــه ؟ ج :
بـدت إنسانيــة التفكيـر لــدى الشاعـر معتبرا الأدب رسالــة إنسانية تقوم علـى
إرسـاء دعائـم الحـق ، والخيـر والجمـال في الإنسان والطبيعة كليهما
.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق
مرحبا، شكرا لك عزيزي الزائر على إكمال قراءة الموضوع، نرجو منك ترك انطباعك في التعليقات.